كشفت تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، التفاصيل الكاملة لمقتل تاجر قماش بمنطقة كرداسة بعد العثور على جثته ملقاة في مقابر أبو رواش حيث تبين أن زوجته ونجله ونجل شقيقته وراء قتله لسوء معاملته لأسرته ورغبتهم في بيع منزله بمبلغ ٨٠٠ ألف جنيه على غرار أبطال مسلسل البرنس.
وكانت البداية بتلقى مركز شرطة كرداسة، بلاغًا من مواطن بتغيب شقيقه عن منزله، فور إخطار اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وجه بسرعة التحري حول اختفاء المبلغ عنه، شكل اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لفحص علاقات المتغيب، وما إذا كانت له خلافات مع آخرين بسبب العمل خاصة كونه تاجر قماش.
- شجار بين القتيل وزوجته وابنه
أشارت التحريات، برئاسة العميد طه فودة رئيس مباحث قطاع أكتوبر، أن علاقة المتغيب بأسرته سيئة للغاية وأنه دائم الشجار مع زوجته وابنه الأكبر البالغ من العمر 16 عامًا فاتجهت إليهما أصابع الاتهام، فور تسليم التحريات للنيابة العامة أصدرت قرارا بضبطهما وإحضارهما فتم القاء القبض عليهما وتولت النيابة العامة التحقيق.
- إلقاء الجثة في مقابر أبو رواش
بدأ فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول، التحقيق مع زوجة المتغيب ونجله اللذان فجرا مفاجأة بأنهما تخلصا من الأب حيث قتلاه بمعاونة نجل شقيقته فتم تم القاء القبض عليه أيضا واعترفوا بإلقائهم جثته داخل "حوش" بمقابر أبو رواش، انتقل فريق من النيابة العامة مدعم بقوة من الشرطة الي المكان الذي أرشد عنه المتهمون وبالفعل تم العثور علي جثة الزوج ملفوفا في ملاءة ومقيدا بالحبال، تم استدعاء خبراء الأدلة الجنائية وتم نقل الجثة الي المشرحة حيث قررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريحها وتحديد سبب الوفاة بعدما أسفرت المناظرة الأولية عن وجود طعنة غائرة تصل لحد الشق في البطن مع آثار تعفن كون الجريمة مر عليها قرابة أسبوع طبقا لاعتراف المتهمين.
- تحقيقات 10 ساعات
خلال التحقيقات التي استمرت حوالي ١٠ ساعات أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية أمام عمرو عباس مدير نيابة حوادث شمال الجيزة ومحمد رفعت طلبة وكيل أول النيابة لجريمتهم حيث قررت زوجة القتيل ونجله أن المجني عليه كان يسيء معاملتهما بشدة ودائم سبهما والتعدي عليهما بالضرب كما أنه يتاجر بالأقراص المخدرة وسيئ السمعة حيث كان يحضر سيدات الي المنزل في طابق خاص به علي مرأي ومسمع منهم وإنهما فكرا عدة مرات في قتله للتخلص من شروره ولكنهما عجزا عن التنفيذ نظرا لضخامة جسد الأب وخشية اكتشاف أمرهما، استطرد المتهمان انهما قفز إلى ذهنهما الاستعانة بنجل شقيق المجني عليه الذي كان دائم التدخل لحل المشاكل بينهم نظرا لاقتراب سنه من المجني عليه وكونهما اصدقاء وكانت المفاجأة بموافقته على الاشتراك في الجريمة.
- خطة الزوجة بمعاونة نجل شقيقة زوجها
وضعت الزوجة الخطة كاملة لارتكاب جريمة القتل بعدما اقنعت نجل شقيقة زوجها على معاونتهما في قتله مقابل مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه يحصل عليها بعد الجريمة حيث يمتلك الزوج منزله متعدد الطوابق عرضه للبيع فحضر له مشتري بمبلغ ٨٠٠ ألف جنيه ولكنه رفض لرغبته في الحصول علي مليون جنيه ففكرت الزوجة أنها بعد خطتهم وتنفيذ الجريمة سترث وأبنائها المنزل ويقومون ببيعه بمبلغ ٨٠٠ الف جنيه يتقاضى منها المتهم الثالث ٣٠٠ ألف جنيه وتحصل وأبنائها على نصف مليون جنيه.
- كيف نفذ المتهمون مخططهم
نفذ المتهمون جريمتهم يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، حيث قام نجل القتيل بشراء سكين كبير الحجم وتولي نجل شقيقته شراء أقراص منوم من الصيدلية وتوجه لمنزله وقامت الزوجة بدسها له في مشروب "تمر هندي" لتفضيله له على الإفطار واعطته له مع الطعام في الطابق الذي يقيم به، تناول القتيل المشروب المخدر ولكنه فقد الوعي جزئيا ولم يغب عن الوعي، عقب صلاة العشاء صعد المتهمون الثلاثة للطابق الثالث الذي يمكث به المجني عليه الذي ما أن شاهد نجل شقيقته استغاث به مرددا: الحقني مراتي باينها سممتني انا مش حاسس بجسمي.
- مخدة وسكين وحبال.. كسر قفل حوش في المقابر
بدأت الزوجة في جذب يد الزوج لقياس مدى مقاومته ومع عدم قدرته علي منعها وتراخي جسده فاسرعت بوضع "مخدة" علي وجهه وأعطت إشارة لنجل شقيقته الذي حمل السكين وشق بها بطنه ثم ساعد الزوجة في خنقه حتى تأكدا من موته، فأحضر نجله ملاءة وحبال كانت جهزتها والدته ولفوا جثة المجني عليه وربطوه بالحبال من مناطق الرقبة واليدين والرجلين ثم حملوه في تروسيكل وتوجهوا به لمقابر ابو رواش حيث قاموا بكسر قفل احد الأحواش وألقوا الجثة بداخله ثم أغلقوا الباب بقفل جديد وعادوا للمنزل.
وجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار وقررت حبسهم ٤ أيام علي ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة.
اقرأ ايضًا
"تحالف الشياطين".. سيدة ونجلها يقتلان زوجها ويخفوا جثته في مقابر كرداسه
الإعدام شنقا لذئب بشري قتل سيدة واغتصبها بجوار مسجد بالإسكندرية