لا يتمتع الكثير بمشاعر الانسانية بداخله، ولكننا هنا أمام حالة خاصه أب أرد أن يعطي طفلة الصغير دراسًا عمليًا في الرحمة والأنسانية والرفق بالحيوانات، ولكن الدرس لا يكتمل إلا أنه تلقى صدمة قوية أمام ابنه بعدما أفسد صقر جائع الأمر.
أظهر مقطع فيديو، أب يُطلق سراح فأر كان قد تم اصطياده في مصيدة منزلية، وقد حاول ابنه الاحتفاظ به، إلا أنه أقنعه بأن الفأر يجب أن يعود إلى حياته الطبيعية حتى اقتنع الطفل.
وقال الأب، إن "طفله الصغير، 6 سنوات، أراد الاحتفاظ بالفأر كحيوان أليف في المنزل، لكن الأب أقنعه أن الفأر سيحزن إن ظل في الأسر، ويجب أن يعود إلى الطبيعة ليسعد بحياته، وفي النهاية اقتنع الابن، وخرج مع والده ليشهد لحظة عودة هذا الحيوان إلى حياته".
وأوضح الفيديو، انطلاق الفأر بسرعة شديدة، لكن جاء صقرًا جائعًا يبحث عن فريسة، وانقض على الفأر واقتنصه، بينما كان يصيح الأب وهو مصاب بالدهشة والذهول: "يا إلهي".
في سياق آخر تعد الصين هى البلد الأم لـ فيروس "كورونا" المستجد، ولكنها تغلبت عليه، وتم افتتاح الأسواق مجددا ، ووضعت الحكومة ضوابط ألا يدخل أكثر من 3000 شخص للمحافظة على التباعد الإجتماعي بسبب فيروس كورونا.
تشهد أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية سباقا في تسجيل أرقام جديدة من المصابين بفيروس كورونا. أما حيث بدأ انتشار المرض، قبل أربعة أشهر في الصين، فإن "وباء العام 2020" آخذ في التراجع.
حول ذلك، تحدث الخبير في الشؤون الصينية سيرغي بورانوك، لـ"كومسومولسكايا برافدا"، فقال:
بات في الإمكان الآن تعميم الاستراتيجية الصينية، وهي:
أولا، الخبرة الضخمة في التعامل مع جميع انواع الاوبئة. وقبل كل شيء، تجربة تعبئة المجتمع والاقتصاد والعلوم لمكافحة هذه التهديدات؛
ثانياً، الاستثمار في العلوم. منذ أواخر الثمانينيات، تستثمر الصين بشكل هائل في الابتكار، بما في ذلك الطب؛
ثالثا، الثقة المتبادلة بين الشعب والسلطات. رأى الناس أن المسؤولين (أطباء وعسكريين ومهندسين) يعدون، ويفعلون ما يعدون به حقًا، يحددون مواعيد نهائية (لبناء مستشفى أو لتراجع الوباء)، ويتم احترام المواعيد النهائية. كل هذا يقود الناس إلى الثقة في أن إجراءات الدولة، حتى لو كانت قاسية مثل الحجر الصحي الكلي، محقة ويجب اتباعها؛
رابعاً، لم تخش الصين التفاعل مع العالم، سواء مع الدول الأخرى أو مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية. في حين أن الغرب بعد الوباء، راح ينغلق على بلدانه؛
خامساً، لم تقف "أعمدة السلطة" على الهامش. فالصين، لا تقودها الحكومة فقط، إنما والحزب الشيوعي، الذي هو في الأساس الرابط الرئيس للمجتمع. والقرارات الرئيسية (إدخال أو إضعاف الحجر الصحي في إقليم معين) لم تتخذ من قبل السلطات المحلية، إنما من قبل الحزب بالذات؛
سادسا - التقنيات الجديدة. لعب دورا كبيرا في مكافحة العدوى تطبيق برنامج "رمز الصحة" على الهواتف المحمولة. كل صيني، ملزم بتنزيله. يعرض هذا البرنامج حالتك: أخضر - كل شيء على ما يرام؛ أصفر - يجب أن تكون حذرا؛ أحمر - الجلوس في الحجر الصحي. ونظرا لأن الهاتف الذكي يتتبع موقعك، إذا كنت في "الحالة الحمراء"، لا يمكنك مغادرة شقتك- الحجرية، فتخضع للعقوبة لو فعلت؛
سابعاً والأهم، تبين أن استراتيجية العزل الشديد للمناطق المصابة كانت صحيحة.
اقرأ ايضا..
بـ"مكونات طبيعة".. طرق التخلص من الذباب نهائيا
فيل يتجول في الشوارع خلال فترة حظر التجوال.. فيديو