جدد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، مساء اليوم الاثنين، تمسكه بخيار انفصال المحافظات الجنوبية عن الشمال، بعد أكثر من أسبوع على إعلانه الإدارة الذاتية للجنوب.
وقال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في خطاب وجهه لأنصاره بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس المجلس (4 مايو 2017)، إن:" التحرير واستعادة واستقلال وبناء الجنوب كوطن كامل السيادة، هو مشروع سامي قدمنا جميعاً من أجله قوافل من الشهداء".
وأضاف الزبيدي في الخطاب الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، على نصه الكامل:" نحن ماضون في ذلك بكم وبعزمكم، وبإرادتكم الفذة، وبصبركم وصمودكم، وإننا على ذلك لا يغيرنا شيء".
وتابع الزبيدي:" نقدّر صبركم وصمودكم، ونثمن استعدادكم لبذل كل ما يمكن في سبيل استقلال الجنوب، وندرك حاجتكم لخطوات جديدة، فذلك ليس بالصعب لو تجاهلنا كل الحسابات".
وأردف الزبيدي:" نؤكد لكم مجدداً أن فرض الواقع المغاير يسير بخطى واثقة ومدروسة، مجددين تأكيدنا السابق على السير بكم في طريق آمن نحقق من خلاله كل ما نصبو إليه".
وأكد الزبيدي تمسك المجلس بإعلانه السابق حول الإدارة الذاتية لجنوب اليمن، داعيا إلى الالتفاف حول قيادة المجلس لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية، من خلال مساعدة اللجان ذات الاختصاص التي تشرف مباشرة وتراقب أداء المؤسسات والمرافق العامة وتكافح الفساد بالهيئات المركزية والمحلية، بما يحقق إدارة ذاتية رشيدة.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن في 2 أبريل الماضي حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية بما فيها مدينة عدن التي اتخذتها الحكومة المعترف بها دوليا كعاصمة مؤقتة.
ويبرر المجلس قراره هذا بأنه جاء حفاظا على مصالح السكان الذين يعانون كثيرا من ضعف الخدمات في الجنوب، فيما قوبل إعلان الانتقالي برفض من قبل الحكومة اليمنية وعديد من المكونات والشخصيات السياسية في البلاد، مع رفض من قبل الأمم المتحدة والتحالف العربي بقيادة السعودية.