لتبدع أناملها الصغيرة فى أعادة تدوير تلك المخلفات التى يظن البعض أنها بلا قيمة، ثم تحولها إلى مجسمات جميلة، ورايات الزينة بصورة جذابة لزوم أستقبال شهر رمضان الكريم.
أعتادت "داليا أسماعيل"، الحاصلة على الدكتوراة فى التربية الرياضية، ومقيمة فى مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، منذ صغرها على صناعة زينة رمضان والمجسمات، بأستخدام أدوات بسيطة ذو تكلفة ذهيدة وبعض مخلفات المنزل ، يشاركها الكبار والصغار العمل بفرحة شديدة ليقوموا فى نهاية الأمر بتعليقها على الحوائط والجدران والتباهى بها ليحتفلوا بالشهر الكريم .
" أزاى يجى رمضان من غير ما يكون فى فانوس وزينة " هكذا بدأت داليا حديثها مع "بلدنا اليوم" ووصفت كيفية تحويل المخلفات التى يعتقد البعض أنها بلا فائدة ويتخلصوا منها إلى أعمال تجذب الأنتباه منها فانوس رمضان موضحة: أنها تستخدم الكراتين بكافة أحجامها وزجاجات المياه الغازية والكانزات وغطاء الزجاجات ثم تغلفها بالكارتون وبقطع من القماش الملون بألوان رمضان المبهجة بطريقة خاصة لتتحول إلى أشكالاً جميلة ومختلفة منها فانوس رمضان ومصابيح تعلق على الحوائط .
وتابعت حديثها فى حماسة شديدة تتسابق منها الكلمات على شرح المزيد من أعمالها وتقول: أنها تستطيع صناعة المجسمات عن طريق العرائس القديمة والأقمشة الملونة وأطباق بلاستيك لصناعة مجسم بائع الكنافة والقطايف ومدفع رمضان ويستغرق العمل الواحد ٣٠ دقيقة فقط حتى تنتهى منه تماماً، وأكثر ما يكون عليه الأقبال في هذا الشهر الفضيل، هو الفانوس والشراشيب، اللذان تتم صناعتهما من الكارتون والورق الملون، لافتة أن منتجاتها لاقت قبولاً واسعاً بين الكبار والصغار ويتهافتون على شرائه لكونه أسعاره لا تقارن بالخارج .
وترى " داليا " ، أن أهم ما يميز منتجاتها هو أمكانية صناعتها داخل كل منزل، وأيضا يمكن أن تشارك جميع أفراد الأسرة فى صناعة الزينة والمجسمات بأستخدام المخلفات المتوفرة، تدبيراً للنفقات ، خاصة فى ظل تلك الظروف الراهنة، وتسطيع الأسرة أن تحتفل بشهر رمضان بتزيين منزلها فى حدود أمكانيتها المتاحة ولا تستهلك وقتاً أو مجهوداً فى صناعتها ،فضلاً عن أنها ستكون منفردة بأشكالها .
"أتعلمت من صغرى أن مفيش حاجة ملهاش لازمة كل حاجة نقدر نعيد أستخدمها من جديد "، مبينة أنها منذ طفولتها كانت تهوى الأعمال اليدوية وصاحبة الفضل عليها أحدى المدرسات التى شجعتها فى بداية الطريق ،وعلمتها كيفية الأستفادة من مخلفات المنزل، وشاركت فى معارض المدرسة وحصلت على جوائز ،بل لم تكتفى بذلك أرادت أن تستثمر موهبتها من خلال عملها فى فريق الكشافة بمديرية الشباب والرياضة، ونظمت ورش لتعليم الأطفال من سن ٨ سنوات حتى ١٨ سنة وتؤمن بمقولة " كلما زاد علمى بجهلى " .