لفت مركز سموم جامعة الإسكندرية، اليوم الإثنين، أنه بدأ ظهور شكاوى من التسمم بسمكة الأرنب أو القراض، التي تباع في الأسواق المصرية، وخاصة المدن الساحلية على هيئة سمك فيليه، أو عن طريق صيدها و تناولها.
وقالت الدكتورة نهاد حامد جاد المدرس المساعد بالطب الشرعي والسموم الإكلينيكية:"مالا تعرفه عن سمكة الأرنب، أنها تعد من الأسماك المحرم صيدها و بيعها، وتداولها في مصر لاحتوائها على سم يسمى ciguatoxin وهو من أقوى السموم و أكثرها فاعلية، وليس له طعم أو رائحة لذلك لا يتم التعرف عليه عند الاكل."
وأضافت "جاد" :"أن هذا السم لا يتكسر بالحرارة او حتى الغليان ولا يتوفر مصل مضاد لهذا السم، حيث تكمن سميتها أنها تتغذي على الطحالب السامة وفضلات السمك التي تتواجد بها غدد سامة تحت الجلد وبجانب النخاع و الأحشاء خاصة الكبد ويمتد السم أيضا ليصل الي لحم السمكة."
واعراض التسمم بسمكة الأرنب أو القراض كالتالي:
تبدأ الأعراض في الظهور من ساعة وقد تتأخر ليومين حسب كمية السم التي تم تناولها، وتتمثل الأعراض الأولية في الإحساس بالغثيان وآلام بالبطن وقيء و إسهال، وقد تؤدي إلى هبوط ضغط الدم، وإنخفاض معدل ضربات القلب فضلا عن خطورتها في التأثير على الجهاز العصبي يتمثل في الإحساس بالتنميل، وضعف العضلات وشلل عضلات الجسم و فشل التنفس و الغيبوبة مما يتطلب دخول المريض الرعاية الحرجة و وضعه علي جهاز التنفس الصناعي، لذلك يجب الحذر عند شراء أسماك غير معروفة المصدر و الامتناع عن صيد هذه الأسماك.