عباس شومان: الدعوات المنادية بالإفطار في رمضان "باطلة"

السبت 18 ابريل 2020 | 10:00 صباحاً
كتب : سهام يحيى

علق الدكتور عباس شومان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على الدعوات المنادية بالإفطار في رمضان خوفا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

واستنكر شومان هذه الدعوات مستدلا بقول الله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)النحل.

وأوضح أن أهل الذكر في مسألة علاقة الصوم بكورونا هم أهل الاختصاص في الفيروسات والعدوى، وقد اجتمعت لجنة البحوث الفقهية في مجمع البحوث بنخبة منهم مرتين، فأجمعوا على أن جفاف الحلق لاعلاقة له بالإصابة بكورونا،وأن شرب الماء على فوائده الصحية الكثيرة لاتقي من الإصابة بالفيروس، وهو نفس ما أعلنته منظمة الصحة العالمية،مما يعني أنه لاعلاقة بين الصيام والإصابة بكورونا،ومن ناحية أخرى فإن الأبحاث العلمية التي عرضها بعض أهل الاختصاص في الاجتماع أثبتت أن الصوم يقوي المناعة ولايضعفها،ولذا قرر فقهاء اللجنة:أنه لايجوز الإفطار بسبب كورونا،وإنما تبقى رخص الإفطار على حالها حسب الحالة الصحية،فإذا طلب الأطباء من مرضى كورونا أو غيرهم كالمصابين بمرض السكر في بعض درجاته ونحوهم ممن لايناسبه الصيام،حيث يزيد من مرضه أو يؤخر الشفاء منه أو يعرضه للموت، فعليهم الإفطار كما نص عليه كتاب ربنا:(شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى مَا هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة: 185]

أضاف في تدوينه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن كان الصوم يعرضهم لمشقة زائدة عن غيرهم من الأصحاء ولكن لايعرضهم لمخاطر وأعلمهم الأطباء بذلك فلهم الإفطار وهو أفضل لترخيص الشرع لهم ولهم الصوم،وهذه أحكام مقررة في كتب الفقه ولاعلاقة لها بكورونا.

اشار إلى ان ما مايصدر عن البعض من الترخيص في الافطار لمجرد الخوف من كورونا، فهو كلام لايستند إلى دليل شرعي،وفتح لباب التهاون في أحكام شريعتنا المرنة بطبيعتها،حيث استوعبت أحكاما صعبة على النفوس كتعليق الجمع والجماعات،ولكن بضوابط ومستند وهو الرجوع إلى أهل الذكر،حيث أجمعوا على خطورتها وعلاقتها بانتشار العدوى،ولكن التوسع فيها من غير مسوغ تفريط نهينا عنه،كما أن القول بأن كلام الأطباء غير ملزم وأن من خوف الإصابة مبيح للفطر،يعطل العمل بنص محكم وهو وجوب الرجوع إلى أهل الذكر،ويفتح الباب لإفطار الناس كافة فكلنا نخاف الإصابة بالمرض فهل لنا أن نفطر.

اقرأ المزيد..

جامعة القاهرة تكشف حقيقة غلق القصر العيني الفرنساوي بسبب كورونا

ننشر أبرز 8 شائعات متداولة منذ ظهور فيروس كورونا

اقرأ أيضا