أطلق محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء ومساعد أمين عام الإعلام بالحزب الناصري، حركة شعبية لدعم الزراعة المصرية، تحت مسمى "لازم نزرع "، باعتبارها القاطرة التي تقود التنمية في مصر وتؤمن حاجة الدولة في مواجهة الأخطار والأزمات المستقبلية في حالة حدوثها، خاصة في أعقاب ما أفرزته تداعيات أزمة كورونا.
وجاء نص البيان الأول للحركة التي نشرها " العسقلاني " علي صفحة الحملة كالآتي: "أفرزت أزمة كورونا وتداعياتها ضرورة الإتجاه للزراعة وتأمين الغذاء للمصريين من نتاج الأرض المصرية والتوسع في زراعة الصحراء وتقديم التسهيلات اللازمة لإستصلاحها وزراعتها ، وذلك فى ظل تقطع السبل واغلاق الحدود بين الدولة وتأثر حركة التجارة والملاحة الدوليتين".
وتابع: "وتوقف الإستيراد والتصدير بين معظم الدول حتي صار جوال البصل زنة العشرة كيلو بما قيمة برميل بترول وهو ما يعني أن وجود المال ليس بالضرورة مما يعد امنا إقتصاديا غذائيا في ظل إحتياجات الدول لما تنتجه حتي تكتفي ذاتيا، بل إن القوة والامن الغذائى يكمن في وجود السلعة تحت أيدينا".
ويناشد الموقعون على هذا البيان رئيس الجمهورية ضرورة وضع خطة مستقبلية لتتحول الزراعة إلى ضرورة أمن قومي للبلاد، وضرورة رفع يد طبقة الموظفين البيروقراطيين التي تدير التنمية الزراعية وخاصة مشروع المليون ونصف المليون فدان والتي إنحرفت عن المسار الذي حدده رئيس الدولة وصارت شكل من أشكال الجباية وجمع مدخرات صغار المستثمرين الزراعيين .
وقال " العسقلاني " في تصريحات خاصة لـ " بلدنا اليوم " أن هناك فارق كبير بين تنمية خزينة الدولة وبين تنمية الاقتصاد الكلي في الدولة خاصة وأن التنمية الزراعية تحتاج لأموال المزارعين ليستخدموها في الإنفاق على تكلفة الإستصلاح الباهظة بدلا من تجريف أموال المزارعين في دفع أقساط الأرض المقدرة علي سعر الفدان والذي يصل في بعض الأماكن لـ 50 ألف جنيه، لترتفع أرقام الخزانة العامة وتنخفض في المقابل معدلات التنمية .
وأضاف أن الأزمة الاخيرة بينت للجميع سعة أفق الدولة وبالأخص مشروع الصوب الزراعية وتوجه القيادة السياسية المحمود، الأمر الذي وفر للناس احتياجاتهم في هذه الظروف، وخاصة في عملية تدفق البضائع والسلع عبر الحدود، وليدرك الجميع بأن القيمة المضافة للاقتصاد ليست في المال بل إن القيمة في وجود السلعة التي لا تقدر بالمال في ظل هكذا ظروف عالمية .
وكان الموقعون علي البيان الأول ، كلا من محمود العسقلانى منسق حركة لازم نزرع، والمخرج الكبير محمد فاضل والفنان محمد صبحي، وحنان غزالي فنانه تشكيلية، وعدد من الصحفيين والقيادات السياسية.