احتل فيروس "كورونا" العديد من دول العالم، وأنهى حياة الكثير من الأشخاص حول العالم، مما أصاب المواطنين بالحزن الشديد والهلع، كما أنه وقف جميع الأنشطة والنوادي والمدارس والجامعات.
ولكن كشفت دراسة بجامعة"إمبريال كوليدج لندن" الإنجليزية، أنه لتخفيف من حدة الكارثة، يجب اتخاذ إجراءات فورية وصارمة، تستمر لأشهر، مؤكدة أن الحياة بعد ظهور فيروس كورونا لن تكون هي نفسها أبدا قبل ظهور الفيروس.
ويتوقع أن هذه الدراسة الصادمة هى من دفعت كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لزيادة إجراءاتهم لمواجهة الفيروس، ووفقا لما نشره موقع "الحرة".
وأكدت الدراسة التي نشرتها الجماعة الأسبوع الماضي، على سياسة ما تسمى "مناعة القطيع" لمواجهة الفيروس، والتي تضمن إجراءات عزل المدن، وفرض حظر حظر التجول، و الحجر الصحي، وهو ما سخرت منها المملكة المتحدة.
وأشارت الدراسة إلى أن الحكومات لا تحاول بالفعل كسب حرب ضد هذا العدو غير المرئي، وبدلا من ذلك، فإنهم يحاولون احتواء له، مضيفة أن الحكومات تخاف من استمرار الأزمة لفترة طويلة مما يؤدي إلي حدوث غضب لدى شعوبها.
وبحسب الدراسة، فإن التوقعات المتفائلة بشأن عودة الحياة إلي طبيعتها والأقتصاد إلى المسار الصحيح لن يكون قبل 18 شهرا.
وفي إطار ذلك، أعلن مسؤولو صحة أميركيون الأسبوع الماضي، عن أنهم بدأوا تجربة تقييم للقاح محتمل في مدينة سياتل، ووفقا لـ سجل التجارب السريرية في الصين بتاريخ 17 مارس، فقد بدأت الجهود الصينية لإنتاج لقاح في 16 مارس، وهو اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة بدء التجارب، ويتوقع أن تستمر حتى نهاية العام.
وكشف موظف مشارك في المشروع الذي تموله الحكومة لـ"فرانس برس"، الأحد: "بدأ المتطوعون للمرحلة الأولى من التجارب في تلقي اللقاح".
وأضاف أنه سيتم اختبار المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاما، في 3 مجموعات، حيث سيتم إعطاؤهم جرعات مختلفة.
وجميع من يخضع للاختبار من سكان مدينة ووهان وسط الصين، التي ظهر فيها الفيروس القاتل أول مرة أواخر العام الماضي.
ومع انتشار وباء "كوفيد 19" وتكثيف الحكومات إجراءات الحماية، تعمل شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث حول العالم بكل جهدها في محاولة التوصل إلى لقاح.
ولا توجد حاليا أي لقاحات أو علاجات معتمدة للفيروس الجديد، الذي أدى حتى الآن إلى وفاة أكثر من 13 ألف شخص حول العالم.
وتأتي الإعلانات عن تجارب اللقاح وسط تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن الوباء، حيث أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب بكين بالحديث عن "الفيروس الصيني".
ونشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية الصينية، مقال رأي الأسبوع الماضي، قالت فيه إن "تطوير لقاح معركة لا تستطيع الصين تحمل خسارتها".
إلا أنه يتوقع أن يستغرق التوصل إلى لقاح وقتا، وقد يستغرق اللقاح الأميركي المرشح عاما آخر إلى 18 شهرا، قبل أن يصبح متاحا.
ويمر العلاج المضاد للفيروسات "ريمديسيفير" الذي تصنعه شركة "غيلياد" التي مقرها الولايات المتحدة، في المراحل النهائية من التجارب السريرية في آسيا، وقال الأطباء في الصين إنه أثبت فعاليته في مكافحة المرض.
لكن التجارب العشوائية فقط هي التي ستسمح للعلماء بمعرفة ما إذا كان هذا العلاج مفيدا حقا، أو ما إذا كان المرضى سوف يتعافون من دونه.
لمحبي السيارات.. "فيراري" تعلق إنتاجها لهذا السبب
كيف تتعامل مع سيارتك في زمن "كورونا"؟
بعد نظرية "مؤامرة".. كارثة "كورونا" في موسم الحج؟