قال باحثون وعلماء في تصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية اليوم السبت، إن على الاتحاد الإفريقي الوفاء بمسؤولياته في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير.
وأشاروا إلى أنه بالإضافة إلى دعم المفاوضات وتنفيذ اتفاقية محتملة، هناك دروس مهمة يمكن تعلمها من مفاوضات الاتحاد الإفريقي حول كيفية إدارة النزاعات البحرية المستقبلية والمياه العذبة.
قالت ميريسا ديسو، باحثة ومنسقة تدريب في معهد الدراسات الأمنية "إي إس إس"، إن دور الاتحاد الإفريقي مهم لحل النزاعات المختلفة في إفريقيا.
وأضافت أن لدى الاتحاد الإفريقي أدوات مثل منع النزاعات، وإدارة النزاعات، وحل ما بعد الصراع، يمكن تطبيقها على النزاعات بشأن قضايا مثل نهر النيل.
ويعتقد كبار الباحثين أن الاتحاد الإفريقي يتحمل مسؤولية تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة بروح مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".
وأكدت مريسا أن "قضية النيل مشكلة أفريقية".
وصرحت أن قضية النيل تؤثر على أكثر من 10 دول أعضاء في الاتحاد الإفريقي، وهذا يدل على أن الاتحاد مسؤول عن حل القضايا المتعلقة بالنهر.
من جانب آخر، أشارت الباحثة إلى أن البيان الذي أصدرته جامعة الدول العربية "منحاز" لأنهم لم يروا الجانب الآخر من النزاع، مشددة على أن ما صدر قد يضيف التوتر والشك وسوء الفهم، ولا يساعد المفاوضات الجارية بشأن الاستخدام المتساوي والاستخدام المعقول لمياه نهر النيل.
يذكر أن مصر وإثيوبيا والسودان ظلوا يتفاوضون منذ أكثر من 8 سنوات للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
دار الإفتاء توجه رسالة للمصريين بشأن فيروس كورونا