انتشر في الأونه الأخيرة، وباء أصاب العالم، يسمى فيروس كورونا "كوفيد19"، يصيب المواطنين بأعراض تشبة أعراض الأنفلونزا، ولكنه معدي وينتقل من شخص لأخر بسرعة شديدة، وتصل شدة إصابته للوفاة وخاصة في كبار السن.
ومن الدول التي أصابها لعنة الفيروس "مصر" وتعرض عدد من المواطنين للإصابة، وتم التعامل معهم بالعزل في الحجر الصحي، ومنهم من أنهى هذا الفيروس حياته، ولفظ أنفاسة الأخيرة وأخرهم أمس وفاة موظف بالضرائب بمنطقة بلقاس.
وتداول رواد السوشيال ميديا فيديوهات وصور لدفن متوفي الكورونا، وهو مكفن في أكياس بلاستيك، ولا يحضر جنازته أحد حتى من أقاربه، ويتم رشه بسائل معقم.
وهذا ما أثار الجدل وبث الخوف والذعر في نفوس المواطنين، وبدأت التسائلات هل يتم غسل متوفي كورونا؟، أم هل يتم الدفن بدون جنازه أو حضور أحد من أهله؟.
ومن جانبه قال الداعية السلفي سامح عبدالحميد، أنّه يجوز لأنه يحمل وباء يهدد الأمه، وهناك نصوص دينية تؤكد أن متوفي الفيروسات الوبائية المعدية القاتله يدفن بدون غسل لحماية البشر من انتشار الوباء.
في سياق آخر...
بالفيديو.. كلمة مفتي الجمهورية بشأن فيروس كورونا
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الابتلاءات والشدائد من أقدار الله تعالى التي تحمل في طياتها ألطافَه ورحماتِه، وإن أهل الإيمان والمعرفة بالله تعالى يرقبون الله ورحمته في السراء والضراء كما قال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرًا له".
ودعا مفتي الجمهورية في كلمة مصورة وجهها إلى شعب مصر العظيم الذي تخطى كثيرًا من التحديات والصعاب، دعاهم ألا يستمعوا إلا إلى بيانات الدولة الرسمية وألا ينساقوا خلف الشائعات والأكاذيب التي يطلقها المغرضون في الداخل والخارج بغرض بث الرعب وزعزعة الأمن، وأن يكونوا على قلب رجل واحد، ويراعوا السكينة والثبات والصبر والحكمة والتعقل.
وأضاف، أنه علينا جميعًا كمصريين أن نلتزم بتعليمات الأمن والسلامة التي تعلن عنها وزارة الصحة المصرية والجهات المختصة في الدولة أولًا بأول، قائلا: "إن دار الإفتاء المصرية تدعو جميع المصريين إلى ضرورة التعاون على البر والتقوى والالتزام بتعليمات ديننا الحنيف من الحرص الدائم على الطهارة والنظافة".
وتابع مفتي الجمهورية قائلًا: إن دار الإفتاء المصرية تحذر كذلك من استغلال الأزمات والشدائد بممارسة الاحتكار في السلع الغذائية أو الطبية أو غيرهما، وتحذر كذلك من ترويج سلع أو مستحضرات طبية غير معتمدة من الجهات المختصة؛ فإن مثل هذه الممارسات محرمة قبيحة في كل وقت، وهي في وقت الأزمات والشدائد تعتبر خيانة عظمى للدين والوطن.
ولفت المفتي، النظر إلى أن هذه الأزمة -العابرة بإذن الله- تعكس مدى ما يتمتع به شعب مصر العظيم وقيادته الحكيمة من صلة بالله تعالى ويقين ووعي وبصيرة وصبر وثبات وتلاحم، مبشرًا الشعب المصري بأن هذه الأزمة سوف تمر إن شاء الله تعالى، ويبقى شعب مصر العظيم بشيمه وأخلاقه الراقية، وقيمه الراسخة المتحدية لكل الأزمات، المتجاوزة لكل المصاعب، {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.