لليوم الثاني على التوالي، تواصلت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة الذي يعقد في القاهرة لأول مرة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويشرف على تنظيمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع شركة ذا وركس، ويستمر لمدة يومين.
وشهد اليوم حضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، والدكتورة هاربين أرورا، رئيسة رابطة جميع السيدات (ALL) ومؤسسة المنتدى الاقتصادي للمرأة (WEF) بمشاركة رفيعة المستوى من الحكومة ممثلة في الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ونعمات خليل رئيسة شركة ذا وركس، وعدد كبير من السيدات ورائدات الأعمال حول العالم.
اقرأ المزيد..
بالصور.. فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي السنوي للمرأة
وفى كلمتها وجهت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر لمنظمي المنتدى ودعوتها للالتقاء مع هذا العدد الكبير من رائدات الأعمال من جميع أنحاء العالم، وقالت: إننا في الوزارة هدفنا تعزيز الحماية والتمكين والتنمية والتغيير الاجتماعي من أجل النساء وبيد النساء، ومن أهم المشروعات والبرامج التي تنفذها الوزارة، برنامج تكافل وكرامة، وبرنامج فرصة ، وبرنامج "وعي " ، وبرنامج مودة، ونعمل في الوزارة علي حماية وتمكين ودمج ذوي الاعاقة، ولدينا مراكز استضافة للسيدات اللاتي يتعرضن للعنف، كذلك اصدار بطاقات رقم قومي ووثيقة زواج وشهادة ميلاد للسيدات.وتتعاون الوزارة مع اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مكافحة ختان الإناث من خلال المنازل التي نقدم الخدمات إليها والتي تعاني من الفقر.
وعقب كلمة القباج مباشرة، أعلنت الدكتورة هاربين ارورا عن تقديم 100 منحة دراسى مدفوعة بالكامل بجامعة “Rai” الهندية التي تملكها هاربين وتقوم بالتدريس فيها لـ 100 فتاة أو سيدة مصرية، وأعربت أرورا عن أمنياتها بالاستمرار في التواصل بين سيدات مصر والهند بهدف العمل علي تمكين النساء في البلدين.
وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، فى جلسة حول إعادة صياغة السياسات في الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدة أنه بالرغم من أن التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعى سيجعلنا نفقد نحو 33 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، ولكن ذلك سيؤدى إلى خلق نحو 133 مليون فرصة عمل أخرى، موضحة أن أول من تفقد فرص العمل بسبب التكنولوجيا هى المرأة، لذلك يجب العمل على تأهيل السيدات من خلال التدريب وتجهيزها بالمعرفة وأن تكون جزءاً من الثورة الصناعية الرابعة للاستفادة من التحول الرقمى والتطور التكنولوجى،وأضافت : من خلال وزارة التعاون الدولي، يتم التأكد من تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل مشروع تنموى خاصة الهدف الخامس وهو المساواة بين الجنسين وضمان وجود مكون للمرأة فى كل مشروع، وأدعو كل امرأة إلى الثقة فى النفس والاستفادة من الدروس السابقة، فكل شخص لديه شغف وعلينا العمل على تحقيق أهدافنا.
أما الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، فأكدت فى كلمتها على حرص الحكومة على توفير برامج شاملة لدعم وتمكين المرأة المصرية، وأوضحت أن المرأة تستحوذ على نسبة 37 % من مشروعات ريادة الأعمال، مشيدةً بالدور البارز الذى يلعبه المجلس القومي للمرأة في دعم قضايا المرأة والسعي لتحقيق تواجد قوي للمرأة في كافة المحافل، وأشارت إلى حصول جهاز تنمية المشروعات على شهادة ختم النوع الاجتماعي وهو بمثابة شهادة عالمية تمنح للمؤسسات العامة التي تعمل على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وذلك من خلال دمج سياسات النوع الاجتماعي في جميع السياسات الداخلية وفي تنفيذ جميع المشروعات.
وفي جلسة بعنوان "لماذا من المهم أن نتعلم ونحب الثقافات والمعتقدات الخاصة بكل مجتمع؟ أشارت نشوى الحوفي عضو المجلس القومي للمراة اليوم، أن الاجابة على هذا السؤال بسيطة، وهي أن نسعي نحو تحقيق العدالة والسلام وهما أحد المحاور الهامة للوصول إلى مناخ اقتصادي يسعى الي التنمية المستدامة، وقالت : من أهم المبادرات الناجحة التى أطلقها المجلس القومي للمرأة كانت بعنوان "معاً في خدمة الوطن" لتدريب الواعظات والراهبات في الكنائس الثلاث في جميع المحافظات على تقبل وفهم الآخر، واستطعنا لأول مرة التركيز على الأشياء المشتركة بيننا وأن لدينا جذور مشتركة، لذا أدعو جميع الحضور إلى العمل علي تقبل الآخر، ومحاربة الجهل ونشر الوعي لتحقيق العدالة من أجل الوصول للسلام أساس التنمية المستدامة.
أما منى ذو الفقار المحامية الشهيرة، فأشارت خلال كلمتها إلى نشأتها فى أسرة دافعت عن حقوق المرأة من خلال إنتاج أعمال سينمائية كان لها الأثر الكبير فى تغيير بعض مواد القوانين، وأضافت: الدفاع عن حقوق المرأة أصبح غير كاف، ويتطلب تنمية المرأة وتمكينها اقتصاديا وإعطائها الموارد اللازمة لذلك بالإضافة إلى تغيير بعض الثقافات والعادات التى تعيق تنميتها. فمثلاً ظاهرة ختان الإناث ليست من الدين أو الثقافة المصرية بل هى عادة إفريقية انتقلت إلى مصر، لذا نحتاج إلى تغييرات ثقافية للقضاء على تلك الممارسات التى تهين المرأة و تقف عائقا أمام تمكينها.