يعاني العديد من الأشخاص من مرض السكري، الذي ينتج بسبب وجود مشاكل في هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس بالوضع الطبيعي لمساعدة الجسم على استخدام السكر والدهون وتخزين بعضها، كما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة المبكرة.
وابتكر علماء كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، علاجًا جديدًا لهذا المرض باستخدام الخلايا الجذعية البشرية المتعددة القدرات، والتي أظهرت نجاحها بعد شفاء فئران التجارب خلال أسبوعين فقط.
وقال جيفري ميلمان، رئيس الفريق العلمي إن الفئران " كانت تعاني من مرض السكري الشديد، حيث كان مستوى السكر في دمها أعلى من 500 مليغرام في الدتسيلتر- هذا المستوى يقتل الإنسان، ولكن بعد إدخال الخلايا الجذعية المحولة إلى جسم الفئران تعافت من المرض في غضون أسبوعين فقط، وأصبح مستوى السكر في دمها طبيعيا".
وأكد أن استخدام هذا العلاج فورا في علاج الأشخاص المصابين بمرض السكري لا يزال مبكرا، حيث يجب أولا اختبارها على حيوانات ثدية كبيرة خلال فترة طويلة، للتأكد من نتائجها، وبعد ذلك تختبر على أشخاص متطوعين.
وفي سياق ذلك، يعتبر داء السكري النوع 2 حالة مزمنة، بسبب عدم إنتاج الجسم ما يكفي من الأنسولين، وهو مصدر هام لتزويد جسمك بالطاقة، وله دورا أساسيا في تنظيم مستويات السكر في الدم، التي تزيد من خطر حدوث مضاعفات، مثل أمراض القلب.
كما يحذر الأطباء ملايين الأشخاص حول العالم، بأنهم قد يكونون عرضة للموت المبكر بنسبة 50% قبل الأوان، مقارنة بالذين لا يعانون من مرض السكري، كما كشف مركز Diabetes UK البريطاني.
وعلى وجه الخصوص، تعد أمراض القلب من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، التي يمكن أن تؤدي إلى الموت المبكر.
كما نشر موقع "ذا صن" 7 علامات رئيسية لاحتمال الإصابة بالسكري النوع 2، للكشف المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتتضمن هذه العلامات:
1- التبول أكثر من المعتاد:
يعد الذهاب إلى المرحاض أكثر من الطبيعى، هي علامة تؤكد على الحالة مصابة بمرض السكرى 2، لأنه مع وجود مستويات عالية من السكر في الدم، يحاول الإنسان إفرازها من الجسم عبر البول، و بعد فترة طويلة يصبح البنكرياس، الذي ينتج الأنسولين، متعبا لدرجة أنه لم يعد بإمكانه إنتاج كمية كافية من الأنسولين.
2- الشعور بالعطش طوال الوقت:
و يعتبر ايضا من العلامات الشائعة على وجود المرض، هى الشعور بالعطش وذلك لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم، يؤدي إلى الجفاف، وقد يمنع الجسم من امتصاص الماء.
3- الشعور بالركود والتعب:
يشعر مريض السكرى بالتعب أو السكون في بعض الأحيان، وقد يكون ذلك بسبب وجود مستويات عالية جدا أو منخفضة جدا من سكر الدم، ويكون ذلك نتيجة لخلل في التوازن بين مستوى السكر في الدم لدى الفرد، وكمية أو فعالية الدورة الدموية للأنسولين.
وإذا شعرت بالتعب أثناء النهار، على الرغم من أنك نمت جيدا، فقد يكون ذلك نتيجة لمستويات السكر المرتفعة أو المنخفضة.
4- فقدان الوزن دون مبرر:
كما يعتبر فقد الوزن علامة تحذير للإصابة بمرض السكري، لأنه يمنع الأنسولين غير الكافي الجسم من نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم، لاستخدامه كطاقة.
وعندما يحدث هذا، يبدأ الجسم في حرق الدهون للحصول على الطاقة، ما يؤدي إلى انخفاض في الوزن الكلي للجسم.
وغالبا ما يلاحظ وجود فقدان غير متوقع للوزن لدى الأشخاص قبل تشخيص داء السكري النوع 1، ولكنه قد يؤثر أيضا على المصابين بداء السكري النوع 2.
5- الحكة التناسلية:
كما يسبب مرض السكري النوع 2 حكة شديدة وغير مريحة حول العضو الذكري أو المهبل لدى النساء، كما يقلل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
ويمكن أن يؤدي مرض السكري أيضا إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في البول- وهو مكان مناسب للغاية تزدهر البكتيريا.
6- شفاء الجروح بعد فترة طويلة:
عند إصابة مريض السكرى 2 بالجروح أو القروح، قد تستغرق أكثر من بضعة أسابيع للشفاء، إلى مرض السكري.
ويمكن لمستويات عالية من السكر في الدم الناجمة عن مرض السكري، مع مرور الوقت، أن تؤثر على الأعصاب (الاعتلال العصبي) وتؤدي إلى ضعف الدورة الدموية، ما يجعل من الصعب على الدم - اللازم لترميم الجلد - الوصول إلى مناطق الجسم المتضررة من القروح أو الجروح.
7- عدم وضوح الرؤية:
أعلن بعض خبراء الصحة إن مرض السكري، يعد السبب الرئيس لفقدان الرؤية، بين البالغين من عمر 20 إلى 74 عاما.
وإذا ترك المرض دون علاج، فبإمكانه تغيير الدم في الأوعية الدموية في شبكية العين، ما قد يؤدي إلى تسربها وتسبب حالة تعرف باسم اعتلال الشبكية السكري، وهو السبب الأكثر شيوعا لفقدان البصر بين المصابين.
وفي إطار ذلك، قد أجرت المؤسسة الخيري دراسة تكشف أن هناك ما يقرب من مليون شخص، يعيشون في حالة مرضية تهدد حياتهم، ولا يعرفون أنهم مصابون بها لعدم تشخيص المرض.