كشفت منظمة "الصحة العالمية" عن حقائق صادمة فيما يتعلق مدى فاعلية الكمامات في مواجهة مرض كورونا الذي اكتسح العالم في الوقت الحالي .
وذكرت المنظمة أنه لا ينصح بأن يرتدي الأصحاء كمامات، إنما يجب ارتداؤها فقط عند رعاية شخص مشتبه في إصابته بعدوى كوفيد-19، وهو الاسم الحديث للفيروس المستجد.
وشددت على أنه يجب ارتداء الكمامة من قبل أي شخص يعاني من سعال أو عطس، مؤكدة أن الكمامة فعالة فقط في حال استعمالها، مع غسل متكرر لليدين، بالماء والصابون أو معقم ومطهر، موضحة أنه قبل ارتداء الكمامة فيجب على الشخص فرك يديه جيداً بمطهر أو غسلهما بالماء والصابون.
" أعلى مستوى من الخطورة"
يأتي هذا بعد أن رفعت المنظمة العالمية الجمعة خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم إلى "أعلى مستوى"، معتبرة أن الزيادة المستمرة في عدد الحالات الجديدة والدول المتأثرة "تبعث بالتأكيد على القلق".
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبيريسوس للصحافيين "رفعنا الآن تقييمنا لخطورة الانتشار وخطورة تداعيات كوفيد-19 إلى درجة مرتفع جدا على مستوى العالم". وأضاف "لا نرى مؤشرا إلى أن الفيروس ينتشر بسهولة بين الأفراد. وطالما أن الوضع كذلك لدينا فرصة في احتواء الوباء".
وتابع "المفتاح لاحتواء الفيروس هو وقف سلسلة انتقال العدوى"، مشدداً على أهمية اتخاذ الأفراد تدابير احترازية لوقف تفشيه.
كما أوضح قائلاً إن "عدونا الأول ليس الفيروس بحد ذاته بل الخوف منه أو الشائعات حوله وقوتنا الكبيرة هي الوقائع العلمية والمنطق والتضامن". وأعلن أن أكثر من 20 لقاحاً قيد التطوير عالميا والعديد من العلاجات تخضع لتجارب مخبرية مع توقع نتائجها "في الأسابيع المقبلة".
من جهته، رأى مايكل راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، أنه "من غير المجدي" التساؤل عما إذا كان يمكن اعتبار الفيروس وباء عالميا. وأضاف أنه إذا كان هذا الحال "نقر بأن كل إنسان على الأرض سيكون معرضا له. والمعلومات المتوفرة لا تدل على ذلك". وتابع "إذا لم نتخذ الخطوات اللازمة.. سيكون الأمر كذلك مستقبلا"، مضيفاً "الكثير مما قد يحصل مع هذا الفيروس بين أيدينا".