تعرض الخادمات اللاتي تعملن داخل البيوت، لكثير من الظلم والاضطهاد من قبل ربة المنزل أو أحد أفراد الأسرة، سواء كان ذكرا أم أنثى.
ويسبب هذا الأمر في زرع الحقد والضغينة داخل نفوسهن، ويخضعن تحت ضغط نفسي، مما تجعلهن يفكرن في الانتقام ثأراً أو تشفياً أو إطفاءً للغضب.
وتتدرج درجات الانتقام، نتيجة كتم الغيظ، خاصة إذا كان في حالة من الضعف أو عدم القدرة على الانتقام لجبروت الظالم والمعتدي، فتبدأ حيل الانتقام من نفسه بكبت غضبه وابتلاع ثورته وعدم السكوت على إهانته.
و ينشتط الانتقام فيصل إلى القتل أو التنكيل بالظالم تحت شعور واع أو غير واع بدافعية هذا الانتقام القاسي.
حيلة غريبة مقززة من نوعها، حدثت في دولة السعودية، حيث أقدمت سيدة على الانتقام من أسرة البيت التي تعمل به، بعد ما عثرت على أدوات الانتقام، ولن يتخيل أحد بتلك الفكرة المقززة.
وقضت محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بسجن عاملة منزلية من الجنسية الفلبينية سنة ونصف السنة وجلدها 300 جلدة، مؤيدة بذلك حكم المحكمة الجزائية، وذلك بعد أن دست كميات من "البول" في الطعام والشراب، اللذين تعدهما لأفراد أسرة مواطن تعمل لديه بالدمام.
ووفق صحيفة "سبق" المحلية، فإن الحكم شمل -أيضا- إبعاد الخادمة بعد انتهاء العقوبة، وحظر دخولها المملكة مرة أخرى.
وكان أفراد الأسرة السعودية اشتبهوا برائحة غريبة في الطعام الذي تعده الخادمة، فسألوها عن مصدرها فنفت علمها بها، لكن الرائحة أثارت قلق الأسرة، حتى عثروا على علبة بداخلها سائل أصفر يشبه "البول" كانت تخفيه.
وأقرت الخادمة بأن السائل هو كميات من بولها، فتم تقديم بلاغ ضدها وإحالتها للنيابة، إذ اعترفت أنها دأبت طوال فترة عملها لدى العائلة على وضع قطرات من بولها في الطعام والحساء والشاي، وذلك بذريعة سوء المعاملة التي تتلقاها من الأسرة.