عاشت في عروس البحر المتوسط "الإسكندرية"، وقادها القدر لتكتب السطور الأخيرة في حياتها، بأحد ضواحي الجيزة، إذ كان الفيس بوك الوسيلة التي جمعتها مع فارس أحلامها من أقصى الشمال، لتكون النهاية المأساوية بأحدى الشقق السكنية في منطقة أوسيم، بعدما مارست علاقة غير شرعية مع عشيقها عدة مرات.
"سالم. م"، المتهم الذي كان برفقة السيدة، قال خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة، أدلى بكلمات قاسية أمام جهات التحقيق، والتي كان من بينها أنه يأتي برفقة أصدقائه لممارسة الجنس مع المجني عليه، وذلك مقابل أن يحضروا معهم المخدرات ولوازم السهرة، وبعد مرات عدة جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، في الليلة المشؤومة، التي حضر معه صديقين، وأحضرا معهما مخدر الهيروين وأطعمة، ومارسوا الجنس معها لمدة 4 ساعات، وكانت بحاله جيدة، ثم جلسوا جميعا لتعاطي مخدر الهيروين.
الليلة الحمراء التي جمعت المتهمين والمجني عليها، جعلت السيدة تفقد الوعي بعدما تناولت كمية كبيرة من المخدرات والهيروين، إذ أكد المتهم البالغ من العمر 41 عامًا، أنهم حاولوا إفاقتها ولكن كانت روحنها صعدت إلى بارئها: "كانت صحتها حلوة، وعاشرتها 4 ساعات أنا وصاحبي.. الله يرحمها، ماتت بسبب المخدرات مش بسبب العلاقة، واحنا لبسناها هدومها ورمينا الجثة في الزراعات".
البداية كانت عندما تلقى رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، من غرفة عمليات النجدة، شكوى مفادها العثور على جثة ربة منزل، ملقاة في أحد الطرق المقطوعة بدائرة المركز، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية، وتبين العثور على جثة ربة منزل مجهولة الهوية.
بعمل التحريات، تبين أنها تدعى "زينب. أ" 32 سنة، أصل إقامتها محافظة الإسكندرية، وأنها على علاقة بسائق مقيم بدائرة القسم، مقيمة معه منذ فترة.
بتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة، تبين أن الوفاة بسبب تعاطي جرعة زائدة من مخدر الهيروين، وبعمل التحريات، تبين أن وراء الجريمة السائق السالف ذكره، و2 آخرين أعمارهم "41 سنة، 22 سنة، 38 سنة"، على الترتيب، بعد قيامهم بمعاشرتها جنسيًا، وتعاطي المواد المخدرة، التي لفظت إثرها أنفاسها الأخيرة، وتم وإحالتهم للنيابة العامة، التي قررت حبسهم 4 أيام، على ذمة التحقيقات، وأمرت بتشريح الجثة، لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن.