قابل السفير شريف عيسى، سفير مصر في بريتوريا، الدكتور إبراهيم ماياكي المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (نيباد)، وذلك في مقر سكرتارية الوكالة في مدينة ميدراند بجنوب أفريقيا.
استعرض "ماياكي" نتائج الاجتماع الأخير للجنة رؤساء الدول والحكومات التوجيهية للوكالة (قمة النيباد)، وكذا نتائج القمة الأفريقية، مُشيداً بحكمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية لقرارهم الإبقاء على الوضعية الخاصة للدول المؤسسة لمُبادرة النيباد بوصفهم أعضاء دائمين في اللجنة الرئاسية التوجيهية للوكالة، وذلك حفاظاً على ما حققته من نجاحات خلال السنوات الماضية.
كما قدم "ماياكي" الشُكر رئيس الجمهورية لقيادته الحكيمة للاتحاد الأفريقي خلال عام الرئاسة المصرية الماضية للاتحاد، والذي انعكس بشكل إيجابي على جهود تطوير المُنظمة والأجهزة التابعة لها، فضلاً عما قدمه سيادته من دعم لجهود التنمية في القارة بشكل عام وأنشطة ومشاريع الوكالة بشكل خاص، لاسيما مشروعي ممر القاهرة - كيب تاون ومشروع الربط الملاحي بين بُحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وكذلك مساعي سيادته المستمرة من أجل تطوير البنية التحتية القارية.
كما أشاد المدير التنفيذي للنيباد بجهود مصر لتعزيز العمل الأفريقي المشترك في شتى المجالات، مشيراً إلى استضافة مصر للعديد من الفاعليات بهدف تطوير منظومة التنمية في أفريقيا، كأسبوع تطوير البنية التحتية الأفريقية PIDA Week الذي عُقد في القاهرة خلال شهر نوفمبر الماضي. واثنى أيضاً على انتهاج مصر لمُقاربة تربط تحقيق التنمية بحفظ السلم والأمن في أفريقيا، وهو ما تجلى في تنظيمها لمُنتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامة، بجانب ريادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لموضوع إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في القارة الأفريقية، واستضافة القاهرة لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
من جانبه، أكد السفير المصري حرص السيد رئيس الجمهورية على دفع عجلة التنمية الأفريقية بغية تحقيق أهداف أچندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ وأچندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠. كما أشار إلى اعتزام مصر مواصلة العمل مع الأشقاء الافارقة نحو تحقيق الاندماج الأفريقي وتفعيل اتفاقية التجارة الحُرة القارية وتطوير البنية التحتية الأفريقية، مؤكداً دعم مصر المُستمر للوكالة بهدف تطوير أنشطتها، لاسيما وأنها تُعد إحدى ابرز مؤسسات العمل الأفريقي المُشترك وتتمتع بسمعة دولية مُتميزة من الضروري الحفاظ والبناء عليها.