أقدم والدان على قتل ابنتهم، بإجبارها على الانتحار، شكا في سلوكها، دون التحقق من صحة ما نقل لهم عبر بعض الأهالي حول سمعتها بمدينة البحيرة.
وكشفت التحقيقات، أن الأب حاول أن يتهرب من الجريمة، وأوهم قوات الأمن أن ابنته انتحرت بـ"حبة الغلة القاتلة" لمرورها بأزمة نفسية، دون أن يتهم أحدا في وفاتها، وهو الأمر الذي أكدت التحريات عدم صحته، وأن وراء الجريمة الأب والأم لشكهم في سلوك الضحية.
وقال الأب المتهم أن الأهالي أخبروه أن ابنته "بتمشي في طريق الحرام"، وهو ما جعل شباب القرية يعزفون عن طلبها للزواج، واضاف "اتفقت مع أمها على إجبارها على الانتحار وتناول حبة غلال وإلقائها من الطابق الثاني في المنزل، مشيرا أنه حاول إخفاء الجريمة ولكن الطب الشرعي كشف الأمر".
وأوضحت تحريات المباحث، أن المجني عليها كانت حسنة السير والسلوك، وأن أسرتها استمعت لأقوال غير صحيحة من الأهالي، ودلت التحريات أن الأب قام بالتعدي بالضرب على الضحية يوم الجريمة، وأجبرها على تناول حبة الغلال، ثم ألقاها من الطابق الثاني من المنزل.
وقام الاب المتهم، بتحرير محضرا أن ابنته انتحرت بسبب ظروف نفسية، وبمناقشة والدة القتيلة اعترفت بتفاصيل الواقعة، وأنها استعانت بزوجة عم المجني عليها لتنفيذ الجريمة.
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية، إشاره من المستشفى العام بوصول "أ.ع.ح"، 20 عاما، ربة منزل جثة هامدة، وأفادوا بسقوطها من أعلى المنزل، وبتوقع مفتش الصحة الكشف الطبي عليها، كشف وجود شبه جنائية في الوفاة.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة "ع.ح.أ" 48 عاما، عامل زراعي، والد المجني عليها، وزوجته "هـ.م.ح"، 39 عاما، ربة منزل والدة المجني عليها، وزوجة شقيقه "ح.ح.أ"، ربة منزل، لشكهم في سلوكها، وتمكن ضباط مباحث المركز، من ضبط المتهمين، واعترفوا بارتكاب الواقعة.