دعا المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إلى ضرورة استمرار روح ثورة ٣٠ يونيو التي التحم فيها الشعب بكل طوائفه وفئاته ليقفون على قلب رجل واحد، مؤكدًا أنه لابد من تماسك العامل والفلاح والشباب والمرأة حتى نتمكن من بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة تليق بالشعب المصري.
جاء ذلك خلال حفل تكريم المشاركين في دورة أساسيات العمل النقابي، المقامة تحت رعاية المستشار بهاء الدين أبو شقة، وإشراف سعيد الجوجري، رئيس اتحاد العمال الوفدي، اليوم السبت، في المقر الرئيسي لحزب الوفد بالدقي.
وأشار أبو شقة إلى أن الإرادة الشعبية وانحياز القوات المسلحة لها هي الصخرة التي تحطمت عليها المؤامرات التي كانت تستهدف إسقاط مصر في نفس المستنقع التي سقطت فيه سوريا وليبيا.
ونوه أبو شقة بأن حزب الوفد يضم اتحاد العمال واتحاد المرأة ولجان نوعية ليس لها أي نظير في أي حزب آخر، لأن الوفد بتاريخه وحنكته السياسية على دراية كاملة بكل مقومات الحزب السياسي، وعلى إلمام بكل ما يتعلق بالأحزاب السياسية على مستوى العالم.
وشدد أبو شقة على أن الوفد كحزب قوي هو حماية للدولة المصرية وهو عمود الخيمة في الدولة المصرية وبدونه لن تكون هناك ديمقراطية حقيقية ولا يكون هناك إصلاح سياسي، قائلا: "بالوفديين نكون أمام حزب قوي".
ولفت أبو شقة، إلى أن حزب الوفد صاحب الثوابت والقيم والمبادئ الذي كان وما زال وسيظل متمسكًا بها، موضحًا أن الفترة المقبلة لا بد أن تكون فترة تماسك لتغليب المصالح العليا وتجنب الفرقة وعدم الخضوع لمروجي الشائعات ومريدي الفتنة.
وأوضح أبو شقة، أن ما حدث في مصر بإقامة ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو هو ما حدث أثناء الحملة الفرنسية لإجبار نابليون على الرحيل عن مصر؛ لأن الشعب المصري له خبرة تفوق أي شعب آخر فخبرته تصل إلى ٧ آلاف عام، قائلا: "رأينا أحمس وهو يتصدى للهكسوس".
ووجه أبو شقة الوفديين، قائلا: "بإرادتكم سنقهر الصعاب ونبني مصر دولة عظيمة تتبوأ مكانتها الدولية بما يستحقه هذا الشعب العظيم".