كشفت تقارير إعلامية، تفاصيل جديدة ومثيرة حول شبكة لممارسة الدعارة في دبي بالإمارات العربية، حيث تم تجنيد الفتيات بدافع العمل في مدينة دبي، ولكن بمجرد دخولهم الإمارات يتحول نوعية العمل لممارسة الدعارة والرذيلة.
وجاء في تقرير "بي بي سي" أن بريطاني يدعى أنجوس توماس قام بانقاذ فتاتين من الأسر بعد قضائه عطلة رأس السنة في دبي.
وقال أنجوس توماس أنه حينما اقتربت منه فتاة نيجيرية لتعرض عليه ممارسة الجنس، تخيل توماس أن الأمر انتهى عند هذا الحد لكنه لاحظ علامات الإجهاد والمعاناة تبدو على ملامح الشابة.
وتبين أن الفتاة قدمت إلى دبي من نيجيريا، في أغسطس عام 2019، للعمل في وظيفة ممثلة مبيعات، لكنها وجدت نفسها عضواً في شبكة لممارسة الدعارة. وروت الفتاة "أيمي"، صاحبة الـ 25 عاماً، لتوماس أنها وجدت نفسها أسيرة منزل تديره امرأة نيجيرية وابنها.
و سألها توماس عما إذا كانت ترغب في العودة لبلدها، أخبرته أن المرأة التي استقدمتها اشترطت عليها كسب 10 آلاف جنيه استرليني، لتتمكن من تحرير نفسها.
وتبادل الاثنان أرقام الهواتف، وحصل توماس على نسخة من الأوراق الثبوتية لإيمي، كما التقط صورة لها لتوثيق الإصابات التي تعرضت لها على يد المرأة النيجيرية، ومدته بأرقام هواتف وعناوين المرأة وابنها.
وعاد توماس إلى لندن، وتلقى مكالمة فيديو من إيمي، عرضت عليه خلالها الإصابات التي تعرضت لها جراء التعذيب على يد المرأة النيجيرية، وأخبرته أن نجل المرأة عذّبها بوضع مسحوق الفلفل الحار في مهبلها، لعدم تمكنها من جني ما يكفي من الأموال.
وخطط توماس لتهريب أيمي، وتكفل بنفقات رحلة عودتها إلى نيجيريا، لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد؛ إذ تركت الأخيرة وراءها خمس أسيرات أخريات في نفس المنزل.
وبالبحث والتقصي تبين أن هناك 16 فتاة أُخَر محتجزات في شقة أخرى. تواصل توماس مع عدد من المنظمات، وبمساعدة الوكالة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر في بنين NAPTIP، تمكن من إعادة فتاة أخرى تدعى بيندي، واحتجاز 3 أشخاص آخرين، بينهم المرأة التي أشرفت على تعذيب أيمي ورفيقاتها.