بعد شائعة تداولها.. أزهري يكشف حقيقة تقديم ساعة القيامة 20 ثانية

الاربعاء 19 فبراير 2020 | 10:10 صباحاً
كتب : سارة محمود

ليست السابقة الأولى التي يطل علينا فيها بعض العلماء المتخصصين للإعلان عن الموعد النهائي لساعة يوم القيامة وهو موعد انتهاء البشرية بحسب مؤشرهم، وصارت أقرب من أي وقت مضي؛ ليستمر الأمر حتى أصبح مجرد أكذوبة يتداولها الكثيرون؛ لأنه لا يدرك أحد الموعد غير الله سبحانه وتعالي.

كما أن ساعة القيامة هي ساعة رمزية تم إحداثها عام 1947 بواسطة مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو الأمريكية ، تنذر بقرب نهاية العالم بسبب السباق الجاري بين الدول النووية، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى وقت منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تُفني البشرية، ويُشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية، بحسب موقع "zdnet".

تقديم ساعة القيامة 20 ثانية

واستنكر باسم سامي، أحد علماء الأزهر، واقعة تقديم علماء في إحدى المنظمات ساعة يوم القيامة رمزيا 20 ثانية، مؤكدًا أن علم الساعة لا يعلمه إلا الله، ومهما حصل الإنسان على علم، فهو قدر قليل من علم الله.

وأكد العالم الأزهري، أن "الله قد استأثر بعلمه وقدرته 5 أشياء منهم توقيت يوم القيامة"، مستشهدا بالآية الكريمة "إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ".

ماذا يحدث عند يوم القيامة

يأمر الله تعالى ملك النفخ في الصور إسرافيل أن ينفخ النفخة الأولى فيه التي تؤذن بالأحداث الجسام والأهوال العظيمة، وفي هذه النفخة يفزع من في السموات والأرض إلا من استثنى وآمن من الفزع، ويكون أول من يسمع هذه النفخة رجل يقوم بإصلاح حوض إبله، ثم يسمعها بقية الخلائق.

ويخرُجُ الناسُ مِن قُبُورِهم (كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ)، يُساقُون إلى أرضِ المحشَر، أرضٌ بيضاء، نقِيَّة عفراء، (لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا)، يُحْشَرُ النَّاسُ فيها، حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا.

ثم فيفزع بعض الناس إلى الرسل والأنبياء، ليشفعوا لهم عند خالق الأرض والسماء، حتى يأذن بالحساب وفصل القضاء، وكلما أتو نبيا من أولي العزم اعتذر، وأحالهم إلى نبي آخر، حتى يأتوا إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم، فيقول: "أَنَا لَهَا".

وقال عليه الصلاة والسلام، كما في صحيح البخاري: "فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي، وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي"، فحينئذ يأذن الرب جل جلاله بفصل القضاء، فيجيء مجيئًا يليقُ بجلاله وعَظَمَتِه، والملائكة صفوفًا تعظيمًا لربهم، ويؤتى بجهنم في أرض المحشر، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا.

اقرأ أيضا