حاول إنقاذها من النار قبل أن تلتهمها، أسرع محاولا حملها، لكن وبالرغم من جسمه الصغير الضعيف إلّا أنّه عمل على إنقاذها بكل ما أوتي من قوة ليست بمفردها بل أنقذ أسرته بالكامل قبل أن تلتهمهم النيران، في واقعة أشاد بها الكثيرون وباتت حديث وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بداية الحكاية حينما تمكن طفل صغير لم يتجاوز الخمس سنوات من عمره أن ينقذ 7 أشخاص وكلب من موت شبه محقق، بعدما اشتعلت النيران في منزلهم لكنّ بشجاعة الطفل وبسالته المعهودة استطاع إنقاذ أسرته من الموت.
في وقت مبكر من الصباح، استيقظ الطفل نواه وودز البالغ من العمر خمس سنوات، من النوم فجأة ليفاجئ باشتعال النيران في منزله،نتيجة حريق بسبب ماس كهربائي، وفي محاولة منه لإيجاد مخرج وجد أمامه صغيرته وطفلته وشقيقته الصغرى، فلم يفكر سوى في تقديم يد العون لها.
ليلة الطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر عامين، ولحسن الحظ الطفلة ليلي أن اخاها كان يقاسمها نفس الغرفة، إذ سارع الأخير إلى إخراجها مباشرة من النافذة، لكنّه عاد من جديد فلم يشأ الصغير أن يترك كلبه يموت في المنزل فعاد مسرعًا بعد إنثاذه لشقيقته، وأنقذ كلبهما.
لم تنتهي الحكاية بعد فحتى هذه اللحظة لا يزال الصغير يقدم البطولة والتضحية، فالبطل الصغير لم يكتف بإنقاذ شقيقته والكلب، فالنيران امتدت إلى المنزل المجاور حيث يقطن عمه وجده مع 4 من أفراد العائلة في مقاطعة براتو في ولاية جورجيا، وعلى الفور، سارع نواه إلى منزل عمه وأوقظ النائمين قبل أن تلتهمهم النيران القوية، مما جعل رئيس دائرة الإطفاء يشيد بفطنة وذكاء الطفل وتصرفاته المغوارة.
الكثير من المسؤولين في الولاية وتحديدا رجال الإطفاء، قالوا أنهم اعتادوا على رؤية أطفال ينبهون عائلاتهم عند وقوع حوادث مماثلة، لكن ما فعله هذه الطفل ذو الخمس سنوات كان أمرا غير عادي".
أسرة نواه ومن بينهم جده تحدّثوا أيضًا قائلا،: "لقذ أنقذ حفيدي حياتنا.. كنا غارقين في النوم، ولم نشعر بما يجري حولنا"، وستقوم إدارة الإطفاء بتكريم نواه ومنح لقب "رجل إطفاء فخري"، وذلك بحضور حاكم ولاية جورجيا برايان كيمب.