قبل أيام قليلة تداول الكثيرون خبر السفينة السياحية التي ضاقت بها السبل في مياه البحر المظلم، فسارت في المياه تبحث عن مرسى تقف عليه، لكنها رفضت من البلدان التي كانت قريبة منها خوفًا من أن تحمل تلك السفينة المرض إليهم كونها خرجت من إحدى المياه الصينية وكانت تحمل على متنها بعض المواطنين الذي اكتشفوا إصابتهم بالمرض فيما بعد، وبد أيام من الشتات في مياه البحر، هبطوا أخيرًا اليوم الجمعة على الأرض، واستقبلهم زعيم البلاد بالورود.
السفينة السياحية "فيستردام" تلك السفينة التي لم تكن موضع ترحيب في أي مكان آخر على الرغم من أن شركة "هولاند أميريكا لاين" قالت إنه لم يتم تأكيد أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بين ركابها البالغ عددهم 1455 وأفراد الطاقم البالغ عددهم 802، وبالرغم من أنّه حوالي 20 راكباً عن شعورهم بآلام في المعدة أو بالحمى، لكن اختبارات الفيروس التي أجريت في معهد باستور في بنوم بنه أظهرت أنه لم يصب أحد بالمرض.
وبعد رفضها من العديد من الدول مثل اليابان ، استقرت اليوم الجمعة، على سواحل كولومبيا لكنّها وبالرغم من وباء فيروس كورونا المستجد الذي أصاب 218 من ركاب الباخرة البالغ عددهم الإجمالي 3700 شخص، لم يمر عليهم يوم عيد الحب دون الاحتفال، فقد حل عيد الحب على ركاب الباخرة السياحية الخاضعة للحجر الصحي في اليابان وكان مختلفا جدا، فتزينت السفينة بالورود مع رسائل على شكل قلوب لطاقم السفينة، وقائمة طعام خاصة، فضلا عن انفصال مؤلم، كما أعدت إحدى الراكبات قلوبا ورقية وعلقتها على باب غرفتها مع رسائل موجهة إلى الطاقم منها "شكرا على عملكم الشاق" و"شكرا لاهتمامكم بنا".
كمبوديا الدولة التي بالرغم من كونها صغيرة وفقيرة على حد قول رئيسها إلّا أنّها لم تمنع أن تطال الرحمة قلوبهم وقررت أن ترسو السفينة الموبوئة على شواطئها حتى يتم إنقاذ من عليها، بعدما رفضتهم العديد من الدول الكبرى، بسبب فيروس كورونا الذي أصاب العالم بأكمله.