"طب المنوفية" تطالب بتجريم تداول حبة الغلة.. وتعلن وفاة 116 حالة العام الماضي

الثلاثاء 11 فبراير 2020 | 11:28 مساءً
كتب : محمود الزقم

طالبت كلية الطب بجامعة المنوفية بضرورة تجريم تداول حبة الغلة وضرورة وضع ضوابط لبيع هذه الحبوب القاتلة فى محلات بيع المبيدات.

جاء ذلك خلال اليوم العلمي الذي عقده قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب تحت عنوان "الحبة القاتلة قرص الغلة (فوسفيد الألومنيوم) ما بين المخاطر وتحديات النجاة" .

وناقش اليوم العلمي ميكانيكية العمل والتأثيرات الإكلينيكية الخطيرة لحبة الغلة ونمط ومتنبئات الوفاة للتسمم بفوسفيد الألومنيوم والزنك إلي جانب التسمم بفوسفيد الألومنيوم وخطوات التشخيص والتحديات في علاج التسمم وسبل الوقاية.

عقد اليوم العلمي تحت رعايةالدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية والدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والدكتورة نانسي أسعد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمود قورة عميد كلية الطب ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية و بحضور الدكتور ناصر عبد الباري وكيل الكلية لشؤن التعليم والطلاب وبرئاسة صفاء عبد الظاهر أمين رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية.

وخلال اليوم رحب عميد الكلية بالحضور ونقل إلي الجميع تحيات رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وأكد علي ان الكلية أرسلت العديد من الاستغاثات وأصدرت توصيات عدة للحد من تداول حبة العلة القاتلة رخيصة الثمن التي مازالت تباع بالصيدليات ومحلات البذور والمبيدات.

وأكد على ضرورة تضافر الجهود لتجريم تداول هذه الحبة وأوضح أن حالات التسمم بهذه الحبة التي يستقبلها مركز السموم بالمستشفيات الجامعية وصلت 116 حالة العام الماضي مما يؤكد ضرورة دق ناقوس الخطر انطلاقا من دور الكلية في خدمة المجتمع والتوعية والوقاية والحفاظ علي صحة الإنسان وبذل الجهد لإنقاذ حياته.

ووجه عميد الكلية الشكر لقسم الطب الشرعي برئاسة الدكتورة صفاء عبد الظاهر على مايبذلونه من جهد في رعاية وإسعاف حالات التسمم بالمحافظة.

كما أكد الدكتور ناصر عبد الباري على أهمية اليوم العلمى لخطورة الحبة شديدة السمية وطالب بضرورة السعي لإيجاد وسائل أخري تستخدم فيها مادة كيميائية غير ضارة لحفظ الغلة وعمل حافظة معدنية يصعب بلعها ذات ثقوب للقيام بالغرض المصنعة من أجله دون ضرر.

ومن جانبها استعرضت الدكتورة صفاء عبد الظاهر إحصائية بعدد حالات التسمم بالقسم والتسامح بحبة الغلة التى استقبلها مركز الطب الشرعى وعلاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية وعدد لحالات الوفيات خلال عام ٢٠١٩ والمخاطبات الرسمية للقسم والكلية للجهات المختصة والردود عليها والتي بدأها القسم منذ 3 سنوات.

وأوضحت أن المركز استقبل 5160 حالة تسمم توفي منهم 123 حالة منهم 116 بحبة الفلة و7 حالات بمواد أخري مشيرة إلي أن هذه الحبة تحتوي علي 3 أضعاف الجرعة المميتة من فوسفيد الألومنيوم.

وأشارت إلى أن اليوم العلمي أوصى بضرورة وضع ضوابط لتداول هذه الحبوب القاتلة فى محلات بيع المبيدات وتجريم تداولها بين العامة وأن يتم صرف هذه الحبوب بتذكرة أو على البطاقة الزراعية وعدم صرفها لصغار السن .

و تصنيع عبوات غير قابلة للإستخدام الآدمى ويصعب بلعها مع ضرورة التعاون بين كليات الزراعة ومديريات الزراعة لمحاولة إيجاد بديل فعال وأقل سمية وزيادة الوعى والتثقيف الصحى بخطورة سمية الحبة وأنها بها ثلاثة أضعاف الجرعة المميتة وعند ملامستها الماء أو تعرضها للرطوبة تتحول إلى غاز الفوسفين الأكثر سمية ويسبب الوفاة السريعة وليس لها ترياق بالإضافة إلي تكثيف البحوث العلمية للجديد فى مجال التشخيص والعلاج ومحاولة اكتشاف ترياق أو مضاد للسم وتجهيز سيارات الإسعاف وتدريب المسعفين على كيفية التعامل مع المصاب فور الوصول إليه لتقليل السمية و مواصلة تدريب الطاقم الصحى بمنافذ الخدمة الصحية المختلفة على كيفية التعامل الإسعافات الأولية .

إلي جانب الإهتمام بالجانب الدينى والاخلاقى والمجتمعى والنشاطات المختلفة وتعظيم دور الإرشاد النفسي للحد من محاولات الانتحار فى المدارس والجامعات كما اوصي بعقد ورشة نقاش مصغرة برئاسة عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية تضم أطباء علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية أساتذة المبيدات الحشرية بكلية الزراعة ووكيل وزارة الزراعة بالمنوفية مديرى ومهندسى الإرشاد الزراعى ومراقبى المبيدات الحشرية لمحاولة الوصول لحل وسبل التعاون بينهم .

و في ختام اليوم تم تكريم رواد القسم و اللجنة المنظة و أوائل الدبلومات المهنية بالقسم.

اقرأ أيضا