يلجأ بعض الرجال للزواج من النساء بعد الزنا معها، وذلك للتخلص من وزر ذلك الأثم الكبير.
ومن جانبها حسمت دار الإفتاء المصرية، ذلك الأمر بعد الرد على سؤال ورد إليها عبر البوابة الخاصة بها، من أحد السائلين، أراد معرفة هل يزول الوزر إذا تزوجت المرأة ممن زنا بها؟، وجاء محتوى السؤال متضمنًا، "عندما تزني امرأة وتتزوَّج من مَن زَنَى بها، هل يبقى الوزر كما هو أم يزول بمجرد الزواج؟".
وتضمن رد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، على السؤال: قائلاً: "الزنا كبيرةٌ من الكبائر يزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط هذه التوبة أن يتزوَّج الزاني ممن اقترف هذه الجريمة معها".
وأضاف فضيلة الدكتور خلال فتواه: "التوبة تكون بالإقلاع عن الزنا والندم على فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب تاب الله عليه، سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تابا كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض".