استقبل الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وصاحب مجموعة شركات بالمملكة العربية السعودية، وممثلي شركة ألمانية، لمناقشة سبل تنفيذ مشروع جديد لتحويل المخلفات إلى طاقة.
فى بداية اللقاء، تم الإشارة إلى جهود الحكومة ممثلة في البيئة والتنمية المحلية والإنتاج الحربي و بمعاونة الهيئة العربية للتصنيع وعدد من الشركات المحلية والأجنبية فى تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، وتم استعراض الخطة الكاملة لتنفيذ المشروع القومى لتدوير المخلفات من خلال منظومة يتم تطبيقها فى عدد من المحافظات متمثلة في إنشاء (آلية للجمع والفرز، وخطوط تدوير ومعالجة للمخلفات، محطات وسيطة وخلايا للدفن الصحي) وإغلاق مقالب النفايات العشوائية بهدف خلق بيئة صحية ونظيفة وتحقيق عائد إقتصادي للدولة من خلال إعادة تدوير المخلفات .
خلال اللقاء، تم تقديم عرض من إحدى الشركات السعودية عن إمكانيات الشركة، وما تقوم به من مشروعات، وتم مناقشة إمكانية التعاون فى تنفيذ مشروع مشترك لتطوير وإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى مخرجات طاقة ذات فوائد عالية وقيمة تكنولوجية مميزة ومخرجات صناعية عديدة مرتبطة بالعديد من الصناعات.
وقد أشار "العصار"، إلى أنه سيتم دراسة المشروع بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ووضع مقترحات بدء التنفيذ لما سيحققه من تطور في مجال تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة مما يزيد من القيمة المضافة ويتماشى مع أهداف المشروع القومى لتدوير المخلفات، هذا إلى جانب الخروج بمخرجات صناعية جديدة تلبى احتياجات السوق المحلي من الصناعات المختلفة، والتى تعظم الدخل القومى وتوفر فرص عمل للشباب.
وأكد وزير الإنتاج الحربي، أن الشركة لديها خبرات تصنيعية كبيرة ذات كفاءة عالية يمكن الاستفادة منها لتطوير منظومة تدوير المخلفات وإدخال تكنولوجيا جديدة لتحويل المخلفات إلى طاقة يمكن استغلالها فى العديد من الصناعات، وذلك بالتعاون مع الوزارات المعنية فى هذا المجال، لتعزيز الاستفادة من المشروع القومى لتدوير المخلفات وتوفير مصادر جديدة للطاقة.
بدورها، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الاجتماع منظومة المخلفات الصلبة الجديدة ومكوناتها الرئيسية بعد اعتمادها من الرئيس، والتى يتم تنفيذها مع كافة الشركاء، وبعد اعتماد تعريفية التغذية الخاصة بشراء الكهرباء المتولدة من مشروعات توليد الكهرباء من المخلفات من مجلس الوزراء، والتى تمثل فرص استثمارية كبرى للشركات المصرية والأجنبية.
وأشارت إلى دور الوزارة فى التنسيق مع كافة الشركاء والتنسيق الكامل مع وزارتي التنمية المحلية والإنتاج الحربى فى تنفيذ المنظومة الجديدة للمخلفات وصولا بالفرص المتاحة الى حيز التنفيذ، حيث قدمت الشركة عرضا متكاملا يشمل استخدام أحدث التكنولوجيات فى تدوير المخلفات بما يتماشى مع جهود وزارة البيئة في اتاحة الفرص للشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ المنظومة الجديدة.
فيما أعرب المستثمر السعودى، على اهتمام شركته بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، لما يتوفر بشركاتها من إمكانيات تكنولوجية وتصنيعية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية كبيرة إلى جانب التعاون مع وزارتى البيئة والتنمية المحلية والشركات العاملة على تنفيذ المشروع القومى لتدوير المختلفات لما سيحققه هذا المشروع من تطور فى مجالات الحفاظ على النظافة وتوليد الطاقة، مشددًا على ثقته فى نجاح التعاون المشترك لتنفيذ مشروعات تخدم كلا الجانبين في مجال تحويل المخلفات.
وفى نهاية اللقاء تم الإتفاق على تشكيل لجنة مختصة من وزارات الإنتاج الحربي والبيئة والتنمية المحلية لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة بالتعاون مع المجموعة السعودية، وسبل تنفيذ المشروع وتحقيق أقصى استفاده ممكنة منه.