قال الدكتور أحمد شبانة استشاري جراحات المناظير والسمنة وزميل المستشفى الجامعي بفيينا في النمسا ومبتكر عملية التكميم الدقيق في مصر، إن عمليات التكميم من أشهر جراحات السمنة التي يُقبل عليها مرضى الوزن الزائد والمفرط، ولكن ما يجب الانتباه إليه بشأن هذه العملية، هو أن نتائج التكميم لا تظهر بشكل فوري وعاجل، وإنما تظهر مع مرور الوقت بفضل معدلات الحرق العالية التي سيتمتع بها المريض بعد علمية التكميم.
وأوضح "شبانة"، أن عمليات التكميم هي أكثر العمليات فعالية لأنها تقوم بحل المشكلة الجذرية وراء الإصابة بالسمنة المفرطة من خلال استئصال الجزء المسئول عن الشعور بالجوع من المعدة بشكل كامل، وهو ما يتطلب ضرورة اختيار طبيب جراح شديد الدقة والمهارة لأن عدم استئصال الجزء المراد بالكامل قد يؤدي إلى تمدد المعدة من جديد، ومن ثم اكتساب الوزن مرة أخرى.
وأكد، أن عمليات تكميم المعدة تجرى في الوقت الحالي بالاعتماد على استخدام تقنية المنظار بحيث يقوم الطبيب بعمل بضعة شقوق صغيرة على سطح البطن، ويدخل منها أدوات جراحية صغيرة ليقص المعدة باستخدامها، وهو ما ساهم بشكل كبير في تقليل فترة التعافي اللازمة حتى يتمكن المريض من العودة لممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي، وتقليل المضاعفات الصحية والألم المرتبط بإجراء العملية.
وأضاف، أن عوامل نجاح تكميم المعدة يعتمد على أسباب اختيار العملية، ثم التقنية المستخدمة في العملية، ثم طريقة تعامل المريض في مرحلة التعافي بعد إجراء العملية حتى يتمكن من إنقاص وزنه بشكل تدريجي في فترة من 6 إلى 9 أشهر، مع مراعاة الالتزام بنمط الحياة الصحي إلى الأبد للحفاظ على هذه النتائج والتمتع بجسم صحي وسليم.