لتفادي تأخر الإنجاب.. أخطاء شائعة يجب الابتعاد عنها

الاحد 02 فبراير 2020 | 03:05 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

يسعى كل زوج وزوجة إلى رغبة في الإنجاب، خاصة أن تأخر الإنجاب من الأمور التي تسبب ارتباك حياة الزوجين، بسب أخطاء يرتكبانها، دون أدنى معرفة منهما بأهميتها.

وتعد النصائح الباطلة التي يتداولها الناس فيما يخص الصحة الإنجابية، سببا رئيسيا في ذلك، ونقدم لكم فيما يلي أكثر الأخطاء الشائعة، التي يرتكبها الزوجان والتي تؤخر حدوث الحمل:

الإفراط في ممارسة العلاقة الزوجية

يعتقد بعض الأزواج "خطأ" بوجود علاقة طردية بين الحمل والعلاقة الجنسية "أي أنه كلما ازدادت مرات الجماع ازدادت سرعة وإمكانية حدوث الحمل، ولكن لا صحة لهذا الاعتقاد. فصحيح أن زيادة ممارسة العلاقة الجنسية لا يقلل من فعالية النطاف عند الرجل.

وأكد الدكتور وود: "إن ممارسة الجنس عدة مرات في اليوم أو مرة كل يوم بغرض الإنجاب فحسب، يجعل العلاقة الزوجية كأي عبء من الأعباء اليومية التي يجب على الزوجين إنجازها، مما يسبب لهما الملل، وقد يؤدي بالتالي إلى تفويتهما لفترة الإخصاب".

الاعتقاد بأن المرأة هي السبب في تأخر الإنجاب

عندما يعاني الزوجان من صعوبة في وقوع الحمل، يبدأ الناس من حولهما بالتفكير أو الترديد بأن التأخر ناتج من علة جسدية في المرأة.. كما يميل معظم الرجال إلى استبعاد وجود علة فيهم، على اعتبار أن هذا يمس رجولتهم، بحسب ما تبينه الدكتور ميشيل سيبل أستاذة التوليد وطب النساء في جامعة ماساشوسيتس.

وأضاف ميشيل سيبل: "يعتبر الرجل أن خروج السائل المنوي منه دليلاً على الخصوبة، غافلاً أن هذا السائل سيخرج منه سواء أكان يزخر بالحيوانات المنوية (النطاف) أم يفقتر إليها، وأن تعداد النطاف في سائل الرجل هو العامل الرئيس المؤثر على حدوث الحمل".

لهذا ينصحكما الخبراء بما يلي:

إن أخذتما بالحسبان أن النطاف تبقى حية حوالي 3 أيام في رحم المرأة، يمكنكما عندئذ زيادة احتمال حدوث الحمل بإقامة العلاقة الزوجية قبل توقع حدوث الإباضة بأيام قليلة.

يضاف إلى الأخطاء السابقة التي تسبب تأخر الإنجاب، عوامل أخرى.. أهمها:

الاستعجال في استشارة طبيب مختص بالعقم، بعد المحاولة لمدة شهرين أو ثلاثة دون جدوى، كثيراً ما يصاب الزوجان بالإحباط، ويدفعهما هذا إلى أخذ موعد لزيارة طبيب مختص في حالات العقم. ولكن يؤكد دكتور وود، أنه حتى في الظروف المثالية، قد يحتاج الزوجان أشهراً عدة إلى سنة لحدوث الحمل.

ويقول: "عندما تكون الزوجة تحت سن 35 عاماً، وتتمتع بدورة شهرية منتظمة، ويخلو الزوجان من أية حالات صحية خاصة تؤثر على الخصوبة، فيمكنهما الانتظار مدة عام كامل قبل اللجوء إلى طبيب مختص، وهذا طبيعي تماماً".

إهمال الزوجين لصحتهما العامة عندما يحاول الزوجان الإنجاب، فكثيراً ما يوجهان اهتمامهما بالكامل إلى صحتهما الإنجابية (تعداد وحركة النطاف، ولزوجة مخاطية المهبل، وطبيعة الرحم، وكيفية ممارسة الجنس)، وينسيان الاهتمام بصحتهما العامة.. إلا أن لبعض العوامل الصحية العامة، كالوزن والتدخين، ووجود التوتر، وتناول بعض العقاقير الدوائية، دوراً كبيراً في التأثير على الخصوبة.

استخدام المواد المزلقة، تؤثر بعض المنتجات المرطبة التجارية على حركة النطاف، مما يزيد من صعوبة وصولها إلى البيضة.. لهذا إن كان الزوجان بحاجة ماسة لبعض الترطيب، ينصح الخبراء باللجوء لاستخدام بعض المواد المزلقة الطبيعية، كزيت الزيتون أو الزيوت النباتية الأخرى أو الزيوت الخاصة بالأطفال الصغار، أو حتى بياض البيض، فجميعها وسائل طبيعية نافعة ولا تؤثر على صحة النطاف أو حركتها.

اقرأ أيضا