رحلت عن عالمنا الطفلة المعجزة "فيروز" كما لقبها جمهورها، تاركة لنا أعمالا فنية لازالت راسخة فى وجدان محبيها على الرغم من اعتزالها للفن منذ أكثر من 50 عاما.
وكانت روت الراحلة فيروز، في لقاء نادر ضمن برنامج "خليك بالبيت" مع الإعلامي زاهي وهبي، واقعة خلال تصويرها أول أفلامها السينمائية "ياسمين" حيث كان أول الأدوار التي تقف فيها أمام عدسة كاميرا السينما، هذا المشهد الذي أدخلها فيه نوبة بكاء هيسترية، معبره عن دهشتها كلما تذكرت بدايتها الفنية حتى إنها تسأل نفسها دائمًا هل بالفعل عاصرت هذا الزمن وعملت مع هؤلاء النجوم الكبار في بداية عملها الفني.
وتحدثت عن كواليس أول مشهد في فيلم "ياسمين" أكدت الراحلة أنها كانت ترتدي خلاله فستانا "مقطع" بحسب وصفها، وأضافت: "خلال التصوير كان هناك مشهد سابق لأطفال مرتدين ثيابا فاخرة وجميلة ويغنون ل ياسمين كما هي في الأحداث ضمن مشهد ل عيد ميلادي حينها مكثت أبكي ورفضت التصوير وعندما سألني الراحل أنور وجدي عن السبب وتحدثت معه عن سبب ارتدائي لهذه الثياب المهلهلة فرد علي قائلًا: "اه انتي هتبدأي من أولها" ومكث هو وفريق العمل يحاولون شرح الأمر لدي إلى حين أن اقتنعت وبدأت التصوير.
وأضافت فيروز حديثها عن الراحل أنور وجدي، حيث أكدت أنها لا تستطيع الجزم بأنه كان شخصًا بخيلاً لأنه كان ينفق على أعماله بزخم كبير لكنه كان شديد الحرص على جميع ممتلكاته، حيث كان يأخذ منها كل ملابسها والإكسسوارات الخاصة بعد التصوير مباشرة حتى "بنسة شعرها" بحسب وصفها والتي كانت تخلعها وتمنحها له، مشيرة إلى أنه كان لديه ذكاء في أن يصور فيلمين أو أكثر طالما أن مشاهدها احتوت على نفس الديكور والإكسسوار حتى لا يتكلف مصروفات إنشاء لوكيشنات جديدة، مضيفة أن وفاته كانت بسبب إصابته بميكروب في الكلى كان دائمًا يصيب عائلتهم ويتسبب في وفاتهم مبكرًا وقد حدث ذلك مع جميع أشقائه ووالده.
ويذكر أن فيروز فنانة من أصول أرمنية، لقبت بـ "قطوطة السينما" ونالت شهرة كبيرة في سن مبكّرة من عمرها، وأاخذت قرارًا باعتزال التمثيل في سن السادسة عشرة.