لأول مرة منذ 200 عام.. اكتشاف منحوتات صخرية في العراق

الخميس 23 يناير 2020 | 05:48 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

أعلن العلماء عن العثور على منحوتات صخرية قديمة، وهي صخرة الملك آشوريا ويشيد بأنه كان إله وسط موكب من الحيوانات الأسطورية في إقليم كردستان شمالي العراق، وتم إخفائها لسنوات من أجل حمايتها من التدمير.

واكتشفت المنحوتات الآشورية، التي يرجع عمرها إلى ما يقارب 3 آلاف عام، في أواخر القرن الماضي، من قبل علماء الآثار الإيطاليين والعراقيين في منطقة الفايدة جنوب مدينة دهوك، على بعد نحو 480 كم شمال بغداد، وفقا لجامعة أوديني في إيطاليا.

وتعتبر هذه هي أول مرة منذ 200 عام تقريبا، التي يتم فيها العثور على منحوتات صخرية آشورية مماثلة، ويعتقد أن هذا الاكتشاف يبرز فترة توسع قديمة في الإمبراطورية الآشورية.

Image may contain: sky, outdoor, nature and water

وقال عالم الآثار الصخرية الآشورية، موراندي بوناكوسي، الذي يقود الحفريات في موقع فايدة بالتعاون مع علماء الآثار من مديرية دهوك للآثار بقيادة حسن أحمد قاسم، إنه، فيما عدا المنحوتات التي عثر عليها في موقع خنيس الأثري، الذي اكتشف بالقرب من مدينة الموصل في عام 1845، لا يمكن مقارنة موقع فايدة بأي اكتشافات أخرى.

Image may contain: mountain, outdoor, nature and water

Image may contain: outdoor

وأضاف بوناكوسي أن النقوش شوهدت لأول مرة في السبعينيات، ثم بدأت عمليات المسح للموقع عام 2012، ولكن كان من الضروري التخلي عن العمل في الموقع وإخفائه، عندما أصبح تنظيم "داعش" نشطا في المنطقة واستولى على مدينة الموصل عام 2014.

Image may contain: outdoor

Image may contain: outdoor

Image may contain: one or more people, outdoor and nature

ونتيجة لذلك، لم يتمكن علماء الآثار من العودة والبدء في استكشاف علمي كامل للموقع إلا في عام 2019، بعد طرد داعش من المنطقة، على حد قولهم.

Image may contain: outdoor

Image may contain: one or more people, outdoor and nature

وحتى الآن، اكتشف علماء الآثار 10 لوحات من المنحوتات المعقدة في حجر الأساس فوق ما كان عبارة عن قناة قديمة، تشبه المنحوتات الآشورية الشهيرة في خنيس، والتي وقع نحت الشخصيات فيها بشكل بارز على خلفية صلبة.

Image may contain: outdoor

Image may contain: outdoor and nature

وبنيت القناة التي يبلغ طولها 6.5 كم، خلال القرن الثامن قبل الميلاد، لنقل المياه إلى الأراضي الزراعية في منطقة الفايدة، لكنها ردمت منذ فترة طويلة.

Image may contain: outdoor

وقال بوناكوسي لصحيفة "لايف ساينس": "من المحتمل بدرجة كبيرة أن هناك المزيد من النقوش وربما النقوش المسمارية الاحتفالية مدفونة تحت حطام التربة الذي ملأ قناة الفايدة".

Image may contain: outdoor

وتُظهر كل لوحة موكبا من الآلهة الآشوريين السبعة القدماء، الذين يقفون أو يمتطون ظهور التنانين والأسود والثيران والخيول.

Image may contain: outdoor

ويقول العلماء إن المنحوتات تضم: "آشور، الإله الآشوري الرئيسي، على ظهر تنين وأسد مقرن، فيما تجلس زوجته على عرش مزين يدعمه أسد، وإله القمر "سين" جالسا على أسد مقرن أيضا".

Image may contain: outdoor

ويظهر الموكب أيضا، إله الحكمة الآشوري على ظهر تنين، وإله الشمس "شماش" على حصان، وإله الطقس "آد" على أسد مقرن وثور، وعشتار، إلهة الحب والحرب، على ظهر أسد.

Image may contain: outdoor

وقال بوناكوسي إن جميع الآلهة تبدو متجهة نحو المياه التي كانت تتدفق في القناة المائية. وأشار إلى أن الملك الآشوري سرجون، الذي بنى قناة الفايدة لاستخدامها في الري، يظهر مرتين في كل الألواح المنحوتة، وكأنها توقيع" في كل نهاية للنقوش.

Image may contain: outdoor

اقرأ أيضا