أكد تقرير حديث لوكالة الطاقة الدولية، أن أفريقيا بوسعها رفع أدائها الاقتصادي لأربعة أضعاف، لكن بشرط زيادة طلبها على الطاقة بنسبة 50% فقط ، مشيرة إلى أن آفاق الطاقة المستقبلية للقارة تبدو مشرقة، لكن فقط، إذا تمكنت الحكومات من زيادة معدلات اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة.
وذكر التقرير أن هناك ثلاثة عوامل من شأنها أن تحدد استهلاك الطاقة في القارة السمراء مستقبلا، وتتمثل في: نمو عدد سكان القارة، والزيادة السريعة في التحضر، والتوجه نحو التصنيع".
من جانبه، أشار كيران ماكنمارا، المحلل في وكالة الطاقة الدولية إلى أن هذه العوامل سيكون لها تأثيرات قوية على تنوع مصادر الطاقة في أفريقيا وتطور الاقتصاد بها.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أعدت لأول مرة نموذجا مفصلا لتنوع مصادر الطاقة في 11 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، منها أنجولا وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وتنزانيا وإثيوبيا وكوت ديفوار وموزمبيق ونيجيريا والسنغال.
وأوضحت مصادر الوكالة أن مزيج مصادر الطاقة المتنوع المُتوقع لأفريقيا سيكون مختلفا تماما عن المزيج الذي تستهلكه حاليا، مع تحول بلدان القارة من الاعتماد على الفحم والوقود الأحفوري (نفط وغاز طبيعي) إلى مصادر الطاقة المتجددة.
يشار إلى أنه يوجد حوالي 600 مليون أفريقي لا يحصلون على الكهرباء في القارة، رغم أن هذا الرقم شهد تحسنا منذ عام 2013، وفقا لتحليل وكالة الطاقة الدولية.
بدوره، أكد تاي يون كيم، المحلل في وكالة الطاقة الدولية، أن القارة السمراء بحاجة إلى زيادة استثماراتها بشكل كبير في مجال توليد الطاقة من 30 مليار دولار حاليا إلى 120 مليار دولار بحلول عام 2040، وذلك إذا أرادت إيصال الكهرباء لكل سكانها.
وحذر المحلل الدولي من أنه إذا لم تقم بلدان القارة بتغيير السياسات الحالية الخاصة باستخدام الطاقة، فلن تحقق هدف بنك التنمية الأفريقي المتمثل في توفير الطاقة الكهربائية لجميع سكان القارة بحلول عام 2030.