رفع الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب الجلسة العامة للبرلمان، على أن يعود المجلس للانعقاد يوم الأحد الموافق 26 يناير الجاري، بعد الانتهاء من مناقشة استجواب وزيرة الصحة، بشأن تهالك مستشفي بولاق الدكرور، مع عرض مقترح موقع من أكثر من عشر المجلس لسحب الثقة من وزيرة الصحة هالة زايد، وفق للمادة 222 من اللائحة الداخلية والمادة 227 و ذلك بعد أكثر من 4 ساعات مناقشة للاستجواب، وتم الانتقال إلى جدول الأعمال، وبذلك تنجو الدكتورة هالة زايد من سحب الثقة، وتستمر في منصبها وزيرا للصحة والسكان.
أول استجواب
عرض النائب محمد الحسيني، مقدم أول استجواب يناقش تحت قبة البرلمان موجه لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول تهالك مستشفى بولاق الدركرور العام، صورا وفيديو للوضع الحالى للمستشفى والتى قام بتسجيلها بنفسه، قائلاً : " هذا نموذج للمستفشيات الحكومية فى مصر، وتخدم 4 ملايين مواطن فى مناطق شعبية".
وأشار الحسيني، معلقاً على مجموعه من "الشكاير المتكدسة"، بأنها نفايات خطرة بالإضافة إلى مخلفات المستشفي، لافتاً إلى ظهور مواسير الصرف الصحي، وانتشار الكلاب والقطط داخل المستشفى فى وضع غير مقبول.
ويظهر فى الفيديو الذى يبثة الحسيني، وجود بعض الأجهزة المتهالكة الملاقاه فى الطرقات من اسره وغيرها، مشيراً إلى إغلاق قسم العلاج الطبيعي، قائلاً : ما يحدث وضع مخزي.
وتناول الحسينى خلال الفيديو الذى بثه الحسيني، وضع الحمامات داخل المستشفي، بالإضافة إلى النفايات.
اهتمى بالصورة
ووجه الحسينى حديثة إلى وزيرة الصحة الجلسة العامة: "حضرتك اهتمى بالصورة"، وكان قد استهل حديثة مستعينا بالأية القرانية "يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا".
تجربته مع مستشفي بولاق الدكرور
وعرض النائب إيهاب منصور، عضو مجلس النواب، تجربته مع مستشفي بولاق الدكرور، التي بدأت مع محاولته نقل أحد المرضي إلي الرعاية المركزة بالمستشفي، قائلاً: على مدار ساعه كاملة لم يستطيع المريض الدخول للرعاية المركزة، بسبب عدم وجود إلا طبيب واحد فقط من المستشفي في الاستقبال .. إزاي المستشفى الكاملة دى مفيهش غير طبيب واحد.
وأضاف منصور، "لقد حاولت التواصل مع الوزيرة بشتي الطرق حتي الرسائل الخاصة علي هاتفها دون الرد، واضطريت إلي إحضار طبيب من الخارج، وتواصلت مع أحد المحترمين من الوزارة قام بعمل اللازم وساعد المريض".
اهش القطط
وتابع منصور مستكملاً حديثة عن تجربته مع مستشفي بولاق الدكرور، "تواجدت مع المريض حتي الفجر، وقعدت اهش القطط اللي بتجرى داخل الرعاية المركزة".
واستنكر البرلماني عدم وجود رقابة علي انتظام عمل الطاقم الطبي بالمستشفيات الحكومية، متابعاً: "بتقول الوزيرة أنها بتنزل طيب أهلا وسهلا، لكن معرفش انتي خطيتي بولاق الدكرور والعمرانية ولا لأ، لا يوجد رقابة أو تفتيش حقيقي".
وانضم النائب إيهاب منصور إلي النائب محمد الحسيني، في طلبه بسحب الثقة من وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.
سحب الثقة
من جانبة قال النائب عبد الهادي بعجر، إن الاستجواب المقدم من النائب محمد الحسيني يوازي 594 استجواب من أعضاء البرلمان، متابعاً : المشاهد التي استعرضها البرلماني لمستشفي بولاق الدكرور وانتشار الكلاب الضالة، يستحق سحب الثقة من الوزارة كاملة وليس وزيرة الصحة، فالموضوع ليس بحاجة إلي تمويل بقدر الرقابة.
يعلقون المحاليل أمام أبواب المستشفيات
واضاف بعجر، أنه يري المواطنين يعلقون المحاليل أمام أبواب المستشفيات وفي مستشفي القصر العيني الكلاب والصراصير بتجرى أمام العناصر، غير المواطنين الذين ينامون اسفل السلالم بمعهد ناصر، متابعاً : هل كل ذلك بحاجة إلي أموال أم إدارة ورقابة.
بدورة قال النائب أحمد زيدان، عضو مجلس النواب إن نجاح مبادرات الصحة، يعود لوجود إرادة سياسية حقيقة تجاهها.
واضاف زيدان، "هناك توقف في إحدي مباني معهد ناصر اتحدث عنه منذ 4 سنوات، ولم يتم تشغيله حتي الان".
الضرب فى الميت حرام
علق الدكتور محمود شحاتة، عضو مجلس النواب، على الاستجواب المُقدم من النائب محمد الحسينى والموجه لوزيرة الصحة والسكان بشأن تهالك مستشفى بولاق الدكرور العام، قائلا: "الضرب فى الميت حرام"، وتابع: "الوزيرة بتقول هو دا اللى موجود، ممكن تفرش الملاية وتقولنا المرتبات المتدنية وليس فى الإمكان أكثر مما كان، وكل هذا، الرقابة مطلوبة، وأنا حزين لعدم تواصل الوزيرة مع النواب"، مطالبا بتفعيل الاستجوابات فى مجالات أخرى وليس الصحة فقط.
المسئولية السياسية
ومن ناحيته قال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب: "الوزيرة لا تتعرض إلا لمسئولية سياسية، وليس هناك أى تعرض لشخصها بأى صورة من الصور، وهذه هى قواعد المسئولية السياسية الطبيعية، والممارسة تتم فى إطار القانون والدستور، ولا مساس بقواعد التقدير والاحترام للشخص المسئول".
نفايات خطرة
وأشار الحسيني، معلقاً على مجموعه من "الشكاير المتكدسة"، بأنها نفايات خطرة بالإضافة إلى مخلفات المستشفي، لافتاً إلى ظهور مواسير الصرف الصحي، وانتشار الكلاب والقطط داخل المستشفى فى وضع غير مقبول.
ويظهر فى الفيديو الذى نشره الحسيني، وجود بعض الأجهزة المتهالكة الملاقاه فى الطرقات من اسره وغيرها، مشيراً إلى إغلاق قسم العلاج الطبيعي، قائلاً : ما يحدث وضع مخزى"، وتناول الحسينى خلال الفيديو، وضع الحمامات داخل المستشفى، بالإضافة إلى النفايات.
مراعاة الحق الدستورى بدون تلاعب
قال النائب الدكتور أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب: "الصحة فلوس ملهاش حل غير الموازنة.. ولو جه اينشتاين بموازنة قدرها 61 مليار وبيتصرف منها 43 مليون مرتبات مش هيعرف يعمل حاجة"، وطالب النائب، لجنة الخطة بالبرلمان عند إعداد الموازنة مراعاة الحق الدستورى بدون تلاعب فى إضافة مخصصات الصرف والمياه لها، مضيفا، :"نرجو المجلس يقوم بدوره فى تخصيص موازنة عادلة للصحة عشان أقدر أحاسب الوزيرة".
وتابع قائلا :"النائب محمد الحسينى تكلم بحال كثير من النواب حيث تعانى المستشفيات من نفس تلك المشاكل".
كل مواطن له الحق فى الصحة
وأضاف أن المادة 18 من الدستور تتحدث عن أن كل مواطن له الحق فى الصحة، مشيرا إلى أن الصحة المجتمعية تتحقق من خلال المبادرات الرئاسية لكن الصحة البيئية هناك تجاهل بشأنها.
وأشار إلى أن موضوع المخلفات الطبية كارثة وزارة الصحة ليس لها اى رؤية واحنا ما زلنا نستعمل مواد خطرة تعرض المواطن للضرر..لابد من تدعيم التأمين الصحى الحالى ويكون لدينا رؤية واضحة للرعاية الصحية لان حال المستشفيات صعب".
إرادة للحل
قال النائب أشرف رشاد، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، رئيس حزب مستقبل وطن، إن حل مشكلات منظومة الصحة ليست في سحب الثقة من الوزيرة، أو ربط إدارة المنظومة بشخص، وإنما المشكلات تحل بالتخطيط ووضع خطة تفصيلية وشاملة ومحددة وربطها بجدول زمنى لحل هذه المشكلات، وأن تكون هناك إرادة للحل، وذلك خلال الجلسة العامة للمجلس المنعقدة الآن، لمناقشة أول استجواب تحت القبة خلال الفصل التشريعي الحالي، والموجه من النائب محمد الحسيني إلي وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بشأن تهالك مستشفي بولاق الدكرور.
أزمة ومشكلة كبيرة في الصحة
وقال "رشاد"، في كلمته: "أشكر النواب على انحيازهم لمشكلات الشعب وكلماتهم اليوم في الجلسة للتعبير عن الشعب وهمومه"، متابعا: "مش عايزة أمسك العصاية من النص، ولا أكرر كلام الزملاء النواب، نحن أمام أزمة ومشكلة كبيرة في الصحة، ولولا المبادرات التي يتبناها رئيس الجمهورية، فهى كانت طوق النجاة، ونحن مقبلين على تطبيق التأمين الصحى الشامل ونأمل سرعة تطبيقه وحل المشكلات".
خطة تطوير للمنظومة كاملة
وتابع النائب أشرف رشاد: "نأمل الحل يكون في خطة تطوير للمنظومة كاملة، الحل مش في وزيرة تقعد أو منظومة يتحكم فيها شخص، وإنما فى التخطيط ووضع خطة لتطوير المستشفيات"، مستكملا: "هذا الموضوع مش يخلص في جلسة، محتاجين جلسة أخرى، النائب محمد حسينى، قدم استجواب، ونواب بيقدموا طلبات إحاطة، والمنظومة الصحية لا يمكن أن تحل بفكرة إن وزيرة تمشى أو تقعد، ولكن بالتخطيط والعمل على حل المشكلات".