غادر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أرض الوطن، مساء اليوم، متوجها إلى سلطنة عُمان، لتقديم واجب العزاء فى وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، ورافق فضيلته وفد رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف، ورحل عن عالمنا السلطان قابوس سلطان عُمان، الذى وفاته المنية مساء الجمعة الماضية عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد مسيرة حكيمة حافلة بالعطاء كان خلالها قائدا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار.
وكان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تقدموا بأخلص التهانى إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وذلك بمناسبة توليه مقاليد الحكم سلطانًا لسلطنة عمان الشقيقة ،وأعرب الأزهر عن بالغ تقديره لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبًا، مشيدًا بالعلاقة الوثيقة التي تجمع بين الأزهر الشريف وسلطنة عمان، والتي تعد جزءًا من أواصر الأخوة والمودة، متنمنيًا لجلالته التوفيق في استكمال جهود ومسيرة التنمية التي حققها المغفور له -بإذن الله- السلطان قابوس بن سعيد.
ودعا الأزهر الشريف المولى-عزّ وجلّ- أن يحفظَ السلطنة وقيادتَها الحكيمة وشعبَها الشقيق، وأن يَمُنَّ عليهم بالمزيد من الأمن والاستقرار والرخاء.
وكان قد نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى وقت سابق ،بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عُمان، الذي وفاته المنية مساء الجمعة عن عمر ناهز 79 عامًا.
وأكد الأزهر الشريف أن التاريخ يشهد للسلطان قابوس بأنه كان قائدا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار بين الناس، فاستحق أن يكون سلطان الحكمة، وقد عمل على نهضة بلاده مع الحفاظ على هويتها شكلًا ومضمونًا.
ولا يسَعُ الأزهر الشريف في هذا المُصاب إلا أن يعرب عن خالص التعازي والمواساة للأمة العربية والإسلامية ولسلطنة عمان، داعيًا المولى عز وجل أن يسكن السلطان الراحل فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسُّلوان.