أطفال صغار، جار عليهم الزمن حتى أصبحوا "أطفال شوارع"، لا مأوى لهم ولا سكن، لا ناصح ولا معلم، انهارت كل معالم الطفولة إلا البراءة التي وهبها الله إياهم، ظلت معهم حتى تدخل "التوربيني"، لاغتيال برائتهم، وتشويه ما بقي من طفولتهم، واغتصاب حيائهم حتى يتمكن من استغلالهم.
كانت آخر الجرائم التي استغلت برائة الأطفال، ما حدث بواقعة "توربيني الأزبكية"، الذي اقتصر عمله على استقطاب الأطفال "صغار السن" بقصد استغلالهم في تنفيذ أنشطة إجرامية خاصة به وبتشكيله العصابي، من خلال توزيعهم على المناطق الأكثر ثراءًا، اعترافات "توربيني الأزبكية الجديد" الذي تم القبض عليه اليوم، لهتك عرض عدد من أطفال الشوارع التي لا مأوى لهم، لإجبارهم على تنفيذ طلباته.
حيث أوضح المتهم السابق ذكره خلال اعترافاته في تحقيقات النيابة أنه كان يستقطب الأطفال دون السن القانوني "الأحداث"، ممن ليس لهم أهل ويقيمون في الشارع، مستغلًا حاجتهم إلى مأكل ومأوى وعدم سؤال أحد عليهم، لاجبارهم على تنفيذ ما يطلبه منهم، ولتنفيذه كان يقوم بترويضهم، من خلال ضربهم بعصا خشبية غليظة وهتك عرضهم، مشيرًا إلى أنه كان يقوم بهذا الفعل من أجل إخضاعهم لتنفيذ أوامره، من خلال تهديدهم بفضح أمرهم وما فعله معهم في حال رفضهم تنفيذ طلباته.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وكلفت بإيداع الأطفال دور رعاية الأحداث.
حيث أكدت تحريات إدارة رعاية الأحداث قيام عاطل، مسجل شقي خطر "سرقات عامة" سبق اتهامه في 50 قضية، مقيم بدائرة قسم شرطة المرج، باستقطاب الصبية الأحداث واستغلالهم في أعمال التسول.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المذكور، أمكن ضبطه، حال تواجده بإحدى المناطق بدائرة قسم شرطة الأزبكية وبحوزته قطعتين سلاح أبيض ومبلغ مالي وبصحبته "5" صبية بمراحل عمرية مختلفة، وبحوزتهم مبالغ مالية.
وبمناقشتهم أقروا بقيام المتهم باستقطابهم والتعدي عليهم، واستغلالهم في أعمال التسول، وأضافوا بأن المبالغ المالية المضبوطة بحوزتهم من متحصلات أعمال التسول، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى تولت مباشرة التحقيق.