أعلنت دراسة جديدة أن بعض الأطفال الذين يظهرون بصحة جيدة، عند الولادة بعد تعرضهم لفيروس زيكا في الرحم يصابون بمشاكل عصبية خلال السنة الأولى من حياتهم، حيث شملت الدراسة النساء الحوامل في كولومبيا اللائي تعرضن لمرض زيكا وأصبن بالرنين المغناطيسي للجنين والموجات فوق الصوتية مع تقدم حملهن.
ووفقا للدراسة التي أجراها الباحثين بمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة من بين الـ 82 طفلاً الذين ولدتهم النساء، وُلد 77 بدون أي أعراض لمتلازمة زيكا الخلقية، وهي مجموعة من العيوب الخلقية التي تتضمن تشوهات دماغية حادة ومشاكل في العين وحجم رأس أصغر من المعتاد، وخضع سبعون من 77 طفلاً لاختبار نموعصبي إضافي عندما كانوا تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 8 أشهر أو 9 إلى 18 شهرًا من العمر.
وقالت الدكتورة سارة مولكي طبيبة أعصاب جنيني و حديثي الولادة في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة ، مؤلفة الدراسة الأولى: “لم يكن لدى هؤلاء الرضع أي دليل على عجز زيكا أو صغر الرأس عند الولادة، وقد ظهرت حالات العجز في النمو العصبي، بما في ذلك الانخفاض في الحركة والإدراك الاجتماعي، في السنة الأولى من حياتهم حتى مع بقاء محيط الرأس طبيعيًا”
وقال مولكي “حوالي ثلث هؤلاء الأطفال حديثي الولادة الذين خضعوا لموجات فوق صوتية لرأس ما بعد الولادة كانت لهم نتائج تصويرغير محددة، والتي نعتقد أنها أول نتائج منشورة توصلت إلى وجود صلة بين إصابات دماغية خفيفة وضعف النموالحركي العصبي لدى الأطفال المعرضين لـ فيروس زيكا”.
وقال الباحثون إن النتائج تسلط الضوء على أهمية المتابعة النمائية العصبية طويلة المدى للرضع المعرضين لزيكا في الرحم.
وقال مولكي: “عادة ، يستمر النمو العصبي عند الرضع والأطفال الصغار لسنوات، ويبني شبكة عصبية قوية يستخدمونها لاحقًا للقيام بوظائف التفكير العصبية والمعرفية المعقدة عند دخول الأطفال إلى المدرسة”.
وجاءت النتائج التى توصلت إليها تلك الدراسة لتوكد توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن جميع الرضع الذين يتعرضون لزيكا في الرحم يخضعون لمتابعة طويلة الأجل، مما يتيح فرصة للتدخل في وقت مبكر.