محافظ بني سويف: نمتلك مجموعة من الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية النادرة

تشتهر محافظة بني سويف، بالمناطق الأثرية، لعل أبرزها المنطقة الأثرية بميدوم التابعة لمركز الواسطى، شمال غرب المحافظة.

في هذا الصدد تفقد لأول مرة محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، بعد توليه المسئولية، المنطقة الأثرية بميدوم، للوقوف على الوضع القائم بالمنطقة، وبحث سبل تنميتها والنهوض بها من خلال استثمارها في الترويج السياحي للمحافظة التي تعد من أشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة.

استمع من مسؤولي السياحة والآثار لعرض موجز عن المكانة التاريخية والقيمة الأثرية لهرم ميدوم الذي بناه الأمير "حوني"، واستكمله "سنفرو"، ويرجع للأسرة الرابعة، وكان مكوناً من 7 درجات لم يتبق منها سوى 4 درجات.

بينما التقى المحافظ بعدد من الزائرين للمنطقة، أثناء تواجدهم في رحلة سياحية وتعليمية للمنطقة الأثرية، حيث تصادف وجود عدد من السياح الفرنسيين وبعض طلاب قسم الآثار بكلية الآداب وطالبات مدرسة الزخرفية بالواسطى ،والذين حرصوا على التقاط صور تذكارية مع المحافظ،وأجرى معهم حواراً حول الأهمية التاريخية والأثرية لهرم ميدوم، وتجول بالمنطقة، والتي تضم مجموعة من المصاطب الخاصة بالأمراء والمصطبة الملكية والمعابد الجنائزية والمقابر الخاصة بأمراء الدولة في ذلك الوقت.

أكد محافظ بني سويف، على أنه سيتم اعداد تصور شامل لتطوير منطقة الواحة والمنطقة الأثرية بالتنسيق مع وزارة الأثار، قائلا: "بني سويف تمتلك مجموعة من الأثار الفرعونية النادرة بجانب الأثار القبطية والإسلامية تستحق أن تكون في مكانة أيضا مميزة على خريطة مصر السياحية، وهو ما أسعى له من اليوم".

في سياق متصل قال، الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف بأنه جاري إعداد استراتجية لـ 5 سنوات قادمة في مجال التنمية المستدامة في القطاعات الخدمية والمجالات التنموية المتنوعة، وذلك بما يتوافق ويتسق مع رؤية مصر 2030 للتنمية، بهدف الدفع بجهود الدولة في هذا المجال، والوصول إلى تصور متكامل وخطوات عملية تترجم لمشروعات فعلية تستهدف كافة القطاعات، منوها أن البداية كانت بإستراتجية للتنمية السياحية بالمحافظة، والتي تدور أهدافها حول النهوض بالقطاع السياحي وأن تنال المحافظة مكانتها اللائقة بالخريطة السياحية المصرية.

وأشار محافظ بني سويف إلى أن إستراتيجية التنمية السياحية تتضمن مسح شامل لمقومات المحافظة في هذا المجال، ودراسات الجدوى الاقتصادية والمعوقات والتحديات الموجودة، ومقترحات استثمار تلك المقومات، لسهولة رفعها للوزارات والجهات ذات الصلة، وأيضاً طرحها والترويج لها عبر الوسائل المتاحة، مشيرا إلى أنه اعتمد في تنفيذ ذلك على محاور خطة الدولة 2030 ، وأن وحدة التنمية الاقتصادية هي التي تقوم بتنفيذ هذا العمل التنموي المهم بالتعاون مع المستشار الاقتصادي والمجلس الاستشاري الاقتصادي للمحافظة.

والتقى المحافظوفد من وزارة التنمية المحلية برئاسة، الدكتور هشام الهلباوي مدير وحدة تطوير الادارة المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بالصعيد ،وفي حضور، جوزيف غانم مدير مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات وايز " wise " ، والدكتور محمد فوزي نائب مدير الشروع، والدكتور إبراهيم مصطفى استشاري أول ومدير مكون التنمية الاقتصادية، أحمد مجدي منسق أول اقتصادي محلي والنسق الفني بالمشروع، مريهام أنور حبيب منسق أول اقتصادي محلي والمنسق الفني بالمشروع، دينا علي، استشاري أول ومدير ،"ابدأ رحلتك".

وحضر من جانب المعونة الأمريكية كل من: بيتر بولينج مدير مكتب التنمية الاقتصادية، والدكتورة رشا عبد الحكيم مستشار اقتصادي بالوكالة، كما حضر من محافظة بني سويف اللواء هشام شادي السكرتير العام، والدكتور علاء سعيد مدير الوحدة الاقتصادية بالمحافظة، نهى محمد مدير مكتب التعاون الدولي، وأعضاء الوحدة الاقتصادية بالمحافظة: سامح ماهر، نانسي طه، أية اللبان، ومحمد بشير.

أعرب الدكتور هشام الهلباوي مدير وحدة تطوير الادراة المحلية عن تقديره للخطوة النوعية التي قام بها محافظ بني سويف، والتي تبرهن على أن منظومة العمل تدار بمنهجية وتعتمد على الاستباقية والتخطيط المبكر الذي يدفع بجهود الدولة في مجال التنمية المستدامة، مشيرا إلى الاستعداد الكامل لوحدة التطوير بالوزارة للدفع بالخطوات المنفذة من جانب المحافظة في مجال إعداد الإستراتيجية التنموية، منوها أنه يجري إعداد إستراتيجية لكل 3 سنوات من الأن وحتى عام 2030، ضمن الخطوات الفعلية لتحقيق رؤية الدولة التنموية.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها بالتعاون بين المحافظة ووزارة التنمية المحلية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك في مجالات تحسين وتطوير الموارد البشرية والقوى العاملة، وتطوير منظومة الخدمات الجماهيرية والمعاملات في القطاعات الحكومية بهدف تقديم خدمة أفضل للمواطنين كمشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (وايز).