التقى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بوفد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على هامش الزيارة التي قام بها الوفد لمدرسة العلوم والتكنولوجيا للمتفوقين (STEM)، بالمحافظة، حيث تم تفقد معامل التكنولوجية، (fablabs)، لمراجعة التركيب والتسليم المناسبين للمستلزمات التي تم دعم المعمل بها من قبل الوكالة، في إطار التعاون المثمر بين المحافظة ومؤسسات المجتمع المدني المحلي والدولي، وذلك في حضور "آن فيلكر" مسؤول تطوير التعليم، أحمد رزق الله مدير المشروعات، فيما حضر من المحافظة:اللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد، نهى محمد مديرة التعاون الدولي بالمحافظة ودرويش حيدر مدير التعليم العام بمديرية التربية والتعليم.
رحب محافظ بني سويف، بالضيوف من الجانب الأمريكي، مؤكدا على عمق العلاقات بين الدولتين الصديقتين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتسع وتتزايد لتشمل مجالات تنموية متعددة، وبما يدعم الرؤية التنموية لمصر 2030 ،خاصة وأن الدولة المصرية في عهد، الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهد ارتفاعا نوعيا في مستوى العلاقات الدبلوماسية مع كافة دول العالم، ودعم تبادل الخبرات والثقافات، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة،وكذا الدول التي حققت تقدما وأصبحت متطورة متقدمة بعدما كانت نامية.
أشار محافظ بني سويف، إلى جهود الوكالة الأمريكية في الدفع بكافة الخطط التنموية، مشيرا إلى أنه أمس التقى بوفد مشروع تطوير القوى العاملة (وايز)، الذي تنفذه الوكالة في بني سويف بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ، والذي يهدف الى بناء كيان من أبناء المحافظة يستطيع الاسهام في وضع وتنفيذ الرؤية التنموية للمحافظة، والنهوض بالقطاعات الخدمية والتنموية المتنوعة.
استعرض المحافظ، رؤية المحافظة لتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات وفي مقدمتها التعليم، من منطلق القناعة التي تمتلكها الدولة بأن التعليم الركيزة الرئيسية في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، مستعرضا جابنا من المقومات والميزات النسبية التي تتوافر لبني سويف، خاصة في مجالات: الزراعة والصناعة والسياحة، وأن بني سويف تشهد تحسنا ملموساً في البنية التحتية بعد تنفيذ مشروعات قومية في الكهرباء والطرق، في اطار تكليف القيادة السياسية للحكومة بتوجيه بوصلة التنمية نحو صعيد مصر.
بينما ناقش محافظ بني سويف عدد من الموضوعات والملفات الهامة الخاصة بتحقيق نقلة نوعية في القطاع التعليمي ليكون مصدراً داعماً ونقاط قوة للدفع في مجال التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدا على أهمية الدعم في مجال الدفع بالتعليم الفني وربطه بسوق العمل، من خلال توفير التدريب المناسب والدعم الفني المطلوب لتخريج كوادر وأيدي عاملة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي ، لاسيما وأن بني سويف على أرضها مصانع وشركات عالمية.
وألمح المحافظ، إلى أبرز الخطوات التي تنفذها المحافظة في مجال دعم التعليم الفني سواء بالمدارس الفنية أو التعليم العالي، مشيرا إلى افتتاح الكلية التكنولوجية الأولى من نوعها بالصعيد، ومدرسة المتفوقين، ومدرسة شركة المياه،بجانب المعاهد والكليات المتخصصة في مجالات التقنية، والنباتات الطبية والعطرية وغيرها، مشيرا إلى أنه يجري تبنى مشروع تطوير مراكز التدريب المهني، والاتفاق مع عدد من المصانع الكبرى للدعم في مجال التدريب العملي للطلاب،مع الاستفادة من التجارب الناجحة في عدد من المحافظات والمدن الأخرى.