استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، و أعضاء اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعقد حاليا اجتماعها الخامس في العاصمة أبوظبي.
ورحب بن زايد بأعضاء اللجنة، خلال اللقاء الذي جرى في مجلس قصر البحر، وتبادل معهم الأحاديث حول دور اللجنة في تفعيل بنود الوثيقة ومتابعة تنفيذها على المستويات الإقليمية والدولية بهدف ترسيخ ونشر قيم التسامح والتعايش والتآخي والسلام بين جميع شعوب العالم والتي أكدت عليها "وثيقة الأخوة".
من جانبه أكد فضيلة رئيس جامعة الأزهر، أن التسامح من أسمى ما دعت إليه الأديان، وأوصى به المرسلون، ونزلت به الكتب السماوية، متوجها بخالص الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا على ما يبذلونه من جهود عظيمة فى إقرار التعايش والتسامح حتى أصبحت "دار زايد" نموذجا فريدا من نوعه تتطلع الأمم إلى السير على منواله.
وأوضح بيان المركز الاعلامى للجامعة أن رئيس جامعة الأزهر أكد أن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، سيسجلها التاريخ كأحد أعظم الأحداث الجليلة التي ستغير مجرى البشرية، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة بما تحمله من معان إنسانية نبيلة تعد نموذجا للتسامح بين قادة الأديان وأتباعها، وتؤكد على أن الأديان ليست بريدا للحرب، بل هي دعوة للتسامح والأخوة الإنسانية والسلام، مضيفا أن أول مبادرة لتنفيذ أهداف الوثيقة على أرض الواقع، كانت "مبادرة البيت الإبراهيمي" برعاية دولة الإمارات أيضا.
مؤكدًا أن تلك الجهود المباركة التي تستهدف إحلال السلام والمحبة والتعايش وقبول الآخر محل العداء والخلاف هي ما يحتاجه عالمنا المعاصر، وهو ما يسعى الأزهر الشريف بتاريخه العريق ومنهجه الوسطي المعتدل وقيادة وجهود فضيلة الإمام الأكبر لتحقيقه بالتعاون مع كافة المؤسسات والهيئات المعنية والمهتمة بصلاح ونفع الإنسانية عموما دون تمييز.