يحل اليوم 3 يناير، عيد ميلاد الفنانة الاستعراضية نيللي، وهي واحدة من الفنانات اللاتي امتلكن رصيدا كبير من المحبة في قلوب المشاهدين، فقد أحبها الملايين من الجمهور الذي جذبتهم إليها بطلتها المبهجة المفعمة بالحيوية ووجهها البريء، وملامحها الطفولية، وخفة ظلها التي لا حدود لها.
تربعت نيللي على عرش النجومية، وبرعت في الفن الاستعراضي والفوازير لسنوات طويلة، لأنها كالفراشةُ تُحلق في سماء فتأسر قلوب كل من يلمحها.
وبدأت "نيللي مشوارها الفني في سن صغيرة، وهي من أصول أرمينية، ولدت في الثالث من يناير عام 1949، فكانت موهبتها الفذة تنذر بقدوم نجمة كبيرة تخطف الأضواء، فقدمت أعمالًا كثيرة مميزة أكدت تلك التوقعات.
وعن حياتها العاطفية، قالت في تصريحات لها إنها لم تتزوج إلا من رجال ربطتها بهم مشاعر حب حقيقية، ولكن حظها في الحب كان سيء جدًا؛ لأنها كانت تلتقي رجالًا يملأ فكرهم الأنانية، فكان كل رجل يحبها يطالبها بترك التمثيل والتفرغ له، ولكنها كانت ترفض وتتخلى عنهم.
حب المراهقة أول حب لـ"نيللي" ابنة الرابعة عشرة في المعمورة بالاسكندرية، مع شاب صاحب عيون زرقاء حيث كانت تقود دراجتها وشرع هو في مغازلتها، فتولدت أول قصة حب لفتاة بريئة مراهقة أحست معه بأول معنى للحب النقي الصافي الرقيق.
زواجها الأول عندما نضجت "نيللي" تزوجت من المخرج حسام الدين مصطفى، ولكن تم الطلاق؛ بسبب فارق السن، وغيرته الشديدة عليها، بدأت علاقتها بيه حينما أخرج العديد من أفلامها في بداية مشوارها الفني، ووقف إلى جانبها كثيرًا؛ فكانت منبهرة به، وبعد إخراجه خمسة أفلام لها؛ اعترف بحبه، فهامت به هي الأخرى رغم فارق السن بينهما.
واستطاع "مصطفى" أن يخطف قلب "نيللي" فكان لباقة الورد التي كان، أحبها في القاهرة، وطلب يدها في بيروت في شارع الحمراء بوسط العاصمة اللبنانية.. وفي حديث للفنانة نيللي بمجلة "الشبكة" عام 1971، قالت: إن "حسام الدين" طلب يدها في ملهى هناك، وقدم لها خاتم خطبة يُقدر بـ1500 ليرة.
وأوضحت المجلة، أن والد نيللى، كان معارضًا لهذه الزيجة بسبب فارق السن بينهما، إلا أن التعاون الذي جمع النجمين في "عصابة الشيطان"، و"كلمة شرف"، و"شياطين البحر"، و"ملوك الشر"، و"غابة من السيقان"، جعل الأُلفة تسود الأجواء، وتَقبل الفتاة الفاتنة بالزواج من المخرج اللامع.
انفصال ومرارة "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"؛ فبعد الزواج اكتشفت "نيللي" أن "حسام الدين" رجل يحب السيطرة على زوجته وأن تبقى في خدمته، وتأكدت أن الحياة بعد الزواج مختلفة تمامًا عما هي عليه قبلها، كانت ترفض السيطرة والقيود، وعاشقة للنجومية وإثبات الذات، وأدركت في النهاية أنها زوجة لها واجبات على زوجها الذي يُصر بدوره على أن يكون دائماً "سي السيد" وطالبها باعتزال الفن والتفرغ له وحده، فانفجر بركان غضبها وحدث الصدام عندما أعلنها صريحة "يجب أن تعتزلي الفن"، وأمر "مصطفى"، لم ترضخ له "نيللي" أو تفكر جدياً فيه من الأساس، فهذا الأمر رفضته نيللي بشدة وتأكدت لحظتها أن الحياة بينهما.