قال النائب خالد مشهور، عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، إن الفلاحين في مصر يعانون من موجات ارتفاع أسعار الأسمدة والتي تتسبب في خراب بيوت لكثير من الفلاحين، حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن أسعار الأسمدة بمختلف أنواعها سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال عام 2019.
وأوضح "مشهور"، خلال البيان الصادر له، أن ارتفاع أسعار الأسمدة على الفلاحين وضع الفلاح فى مشكلة كبيرة لأن معظم الفلاحين يعتمدون اعتمادا كاملا على الأرض الزراعية في المعيشة فمع ارتفاع الأسعار على الفلاح في السماد والكيماوى والمبيدات الزراعية والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار ليس أمام الفلاح إلا ترك الأرض أو السجن لعدم مقدرة الفلاحين على سداد ديونهم.
وأشار عضو لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب، إلى أن أغلب مشاكل السماد يتمثل في النقل سواء تأخير النقل للفلاح خاصة في المناطق النائية أو تزويد أسعاره مما ينعكس على سعر السماد وعند تأخير وصوله يضطر الفلاح لشرائه من السوق السوداء بأضعاف سعره، وهناك أيضا فساد إداري ببعض الجمعيات يتسبب في بيع السماد في السوق السوداء، حيث تقوم معظم الجمعيات الزراعية بتسريب الأسمدة للسوق السوداء وبيعها بأضعاف سعرها دون وجود رقابة من الحكومة والجهات المسئولة بوزارة الزراعة، بالإضافة إلى تعنت مصانع الأسمدة في تقليل الإنتاج والتصدير للدول الخارجية بأسعار سبب رئيسي في عدم وجود الأسمدة في السوق وارتفاع سعرها وبيعها في السوق السوداء بأضعاف سعرها.
وأضاف البرلماني، أن مشروع الأسمدة الفوسفاتية الذي تم افتتاحه في الفترة الأخيرة سيساعد بشكل كبير في القضاء على أزمة الأسمدة، موضحًا أن الأسمدة الفوسفاتية تعد من أهم الأسمدة في الفترة الأخيرة وتخدم المحاصيل بصورة كبيرة، لأن عنصر الفوسفات له أهمية كبيرة للغاية في المحاصيل الزراعية.
وطالب النائب بسرعة توفير الأسمدة الكيماوية في الجمعيات بكميات وفيرة حتي نقضي على السوق السوداء ، والفساد في الأسمدة، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على مصانع الأسمدة والمبيدات ومحلات الأسمدة الصغيرة مراقبة التجار حتى لايقع الفلاح فريسة لهم .