"رفضت الحرام".. القصة الكاملة لمقتل "شهيدة الشرف" على يد طالب

الاحد 29 ديسمبر 2019 | 07:41 مساءً
كتب : دينا سليمان

لم تكن تعلم نرجس أن دفاعها عن شرفها، سيكلفها حياتها على يد ذئب بشري تخلص منها بطريقة وحشية دون شفقة أو رحمة، بعد محاولته ترويدها عن نفسها ولرفضها الاستجابه لأهوائه الدنيئه فقام بالتعدي عليها بضربات متتالية بـ"شنبر حديد" حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

بداخل منزل مهجور بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، ارتكب طالب في الثانوية العامة، جريمة قتل سيدة رفضت معاشرته جنسا، فتخلص منها بطريقة شيطانية.

وبعد كشف أجهزة الأمن بالمنوفية، غموض الواقعة والتوصل لـ هوية القاتل وهو طالب ثانوي، وعقب انتهاء التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، أحالته إلى محكمة جنايات الطفل، ومثل المتهم أمام رئيس المحكمة المستشار باهر حسن، الذي قضى بمعاقبته "أ. م" طالب، ومقيم بدائرة مركز تلا، 17 عاما، بالسجن 15 عاما، لقتله "نرجس. م" ربة منزل، ذبحا بـ"شنبر حديد"، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "شهيدة الشرف".

وكان المتهم، اعترف في التحقيق بتفاصيل جريمته، قائلا إنه شاهد المجني عليها تقف على سطح ملك عمه، وزين له الشيطان اغتصابها، فتسلل إلى المنزل، وطلب منها الحضور بزعم الحديث معها في أمر خاص، وعقب وصول الضحية إليه، راودها عن نفسها، وبدأ في ملامسة أجزاء حساسة من جسدها.

وأضاف الشاب المنسوب إليه تهمة القتل العمد: "رفضت معاشرتي وضربتني على وجهي، وأخبرتني أنها ستفضحني أمام أسرتي، ما دفعني للاشتباك معها بـ"شنبر حديد"، وتعديت عليها بالضرب دقائق معدودة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتركتها غارقة في دمائها جثة هامدة وهربت".

تعود أحداث الواقعة، إلى العثور على جثة المجني عليها مقتولة داخل منزل، حيث تلقى مركز شرطة تلا، بلاغا من الزوج، يدعى "ف. ر" 32 سنة، تفيد بقتل زوجته على يد مجهول في منزل تحت الإنشاء، مملوك لشقيق زوجة شقيقه، ويدعى "م. ف".

على الفور، انتقلت قوة من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالمنوفية إلى مكان الحادثة، لـ فحص البلاغ، وتبين العثور على جثتها مسجاه بأرضية الغرفة بكامل ملابسها مصابة، وما تبين أنها بكامل ملابسها ومصابة بجرح ذبحي وآخر بالجبهة، وكدمة بالعين اليمنى.

وبمناقشة الزوج، قال إن زوجته توجهت لإحضار كمية من الغلال من أعلى سطح المنزل المشار إليه، وعقب تأخرها توجه للبحث عنها، واكتشف مقتلها ولم يتهم أحدا.

وعقب ذلك حضرت النيابة العامة، وناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وبدأت القوات في فحص ومناقشة عدد من الشهود، وأفراد الأسرة.

وأسفرت المناقشة والمواجهات، عن تحديد مرتكب الواقعة "أ.م. ف. خ"، 17 سنة، طالب، ابن شقيق مالك المنزل، وألقى القبض عليه وإحالته للنيابة التي باشرت التحقيق، وعقب الانتهاء من اتخاذ الإجراءات والتقارير الخاصة بملف القضية، أصدرت قرارا بإحالته للمحاكمة، وعقب تداول أوراق القضية، أصدرت المحكمة قرارها السابق.