قال محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم إنه لولا الأمن والأمان ما كان هناك مجال للحديث عن التنمية والاستثمار، ففي علم الاجتماع التنموي تحديدا بهرم الاحتياجات الانسانية الذي يسمى "بهرم ماسلو"، احتياج الأمن والأمان يقع في قمة الهرم، فكيف لمواطن غير أمن أن تحدثه عن تعليم وتقدم وتكنولوجيا وعمل وتدريب، ومن هنا يتضح لماذا بدأت الدولة أولًا بتحقيق الأمان، وانتقلت إلى الأولويات في القطاعات الخدمية فبدأت بالصحة والتعليم، وحالياً تنفذ الدولة مشروعاً قوميا للنهوض بالتعليم ومواكبة العصر، والأمر في مرحلة التجربة.
وتابع: "فلو مجربناش ازاي هننجح ونتقدم وننتقل من مرحلة التأخر الشديد إلى مواكبة التطور السريع بالعالم".
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، على أن الدولة المصرية استطاعت خلال السنوات القلائل الماضية الخروج من عنق الزجاجة إلى بر الأمان رغم محاربة أهل الشر بالداخل والخارج، في محاولة يائسة منهم لعرقلة الجهود التي اتسمت بالوطنية والاتحاد تحت مظلة حب الوطن والحرص عليه، حيث تم البدء أولًا بتحقيق الأمن والأمان وبذلنا في سبيل ذلك الغالي والنفيس، وذلك بالتوازي مع بناء الدولة وتقوية بنيتها التحتية ودعم مؤسساتها الوطنية ورأب الصدع الذي أحدثته جماعات التخريب والهدم في النسيج الوطني، وحاليا تنتقل الدولة إلى مرحلة أخرى وهي تحقيق التنمية المستدامة والأولوية للتعليم والصحة مروراً بكافة مكونات القطاعات الخدمية الحيوية.
وأوضح المحافظ أن الدولة تهدف إلى توفير تعليم عصري عالي الجودة ليحصل كل الطلاب على تعليم متميز ينتهي بمهارات القرن الحادي والعشرين ما ينتج عنه "بناء شخصية مصرية متكاملة"، ضمن خطة إعادة بناء الشخصية المصرية، تماشيا مع استراتيجية تطوير التعليم ، مصرحا: "عيد العلم هذا العام مختلف، كل عام كنا نحتفل به لمجرد الاحتفال، ولكن حاليا نحتفل به ، واحنا مشينا أولى الخطوات من خلال المشروع الذي يعمل على تنفيذه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم وترعاه القيادة السياسية، والمشروع يهتم بالعقل وتنمية مهارة البحث والارتقاء بمنظومة القيم والأخلاق، وبالفعل الدولة حققت المعادلة الصعبة الدراسة الأسرع، والخطوات العملية الجادة والعاجلة".
كما أكد محافظ بني سويف على دعمه لكافة الجهود التي تهدف إلى دعم المتفوقين علميا والمواهب في مختلف المجالات، والذين تزخر بهم محافظة بني سويف، مطالباُ الطلاب ببذل الجد والاجتهاد لتحقيق التفوق العلمي والأخلاقي وحب وطنهم، وموجها التهنئة الطلاب المتفوقين، والشكر للقائمين على تنظيم الاحتفالية من الجمعية المصرية للخدمات التعليمية والتنمية، والتي تعتبر نموذجاً رائداً في المشاركة المجتمعية الفاعلة في تحقيق التنمية في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركته في احتفالية، عيد العلم وتكريم المتميزين في الأنشطة،والتي نظمتها الجمعية المصرية للخدمات التعليمية والتنمية،بنادي ضباط الشرطة بمدينة بني سويف، وذلك بحضور، محمد حسام الدين وكيل وزارة التربية والتعليم، المحاسب وجيه عبد الرازق رئيس المدينة وعبير مصطفى رئيس الجمعية المصرية للخدمات التعليمية والتنمية.
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري أعقبه تلاوة آيات من القرأن الكريم، وكلمات ترحيب من رئيس الجمعية ووكيل وزارة التربية والتعليم، تخللتها بعض الفقرات الفنية والأغاني الوطنية، فيما اختتمت الاحتفالية بتكريم عدد من الطلاب المتميزين في الأنشطة المختلفة، ومديري الإدارات التعليمية، وبعض الموجهين والمدرسين المتميزين.