حسام صلاح : "أحمد شاكر" لا علاقة لة بالمسرح... وليس لدية أي تاريخ فني
حسام صلاح : وزيرة الثقافة في حالة "إغماء تام".. وأنا من أصر على تقديم محمد رمضان
هو مخرج مسرحي من العيار الثقيل، قدم أكثر من 60 عملا مسرحيا وتتلمذ على يد العملاق جلال الشرقاوي، وهو من أخرج أجيال من نجوم الفن أبرزهم "بشرى"، وكان أيضاً نقطة تحول في حياة الفنان محمد رمضان، ولم يتهاون في الهجوم على وزيرة الثقافة ورئيس المسرح القومي، هو المخرج حسام صلاح، فكان لنا معه هذا اللقاء ليكشف لنا عن كل ما هو جديد بعالم المسرح.
حدثنا عن مسرحية "ع الدون لود" بشكل موسع ؟
مسرحية "ع الدون لود" تعكس قضية يتعرض لها المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، وهي قضية التريند وأنتشار الفضائح والفديوهات الفاضحة عبر السوشيل ميديا بمختلف أنوعها، فالنت وسيلة أتصال لم تتجاوز الـ"20" عاماً، ورغم إجابيتها في المجتمع، ولكن دائماً تترك أثر سلبي بين البشر، فأصبح أن التريند أصبح فضائح فقط، فنحن نناقش تلك الفضائح والتريند من خلال خشبة المسرح.
كيف تواجه قضية تريند الفضائح من خلال خشبة المسرح ؟
أوجهه من خلال شخصية عبد الموجود اللي بيجسدها الفنان علاء مرسي، ويقع في غرام الفنانة اللبنانية مروة أحمد، وهي أيضاً تقع في غرامة، ولكن بمرور الوقت يقوم نجل الجزار الذي يعشق مروة بشكل جنوني بتصويرها هي وعبد المعبود، ويقوم بأقتصاص أجزاء من التصوير لكي تصبح أجزاء فاضحة الغرض منها التشهير بهم ووعهم على شبكات الانترنت وتصبح فضيحة العام وتشاهدها مصر، وبتدارج الأحداث نعالج هذه القضية بشكل مسرحي.
كيف جمعت كاست المسرحية وهو يتكون من ثلاثة أبطال ؟
في الحقيقة الشخصيات المكتوبة من تأليف أستاذ أيمن العوضي المؤلف أستعدت الفنان علاء مرسي في شخصية عبد الموجود، وأستدعت شخصية الفنان أحمد سلامة في نجاتي، مروة في شخصية وردة، فالشخصية دائماً تستدعي مواصفات معينة والمخرج لدية رؤية أخرى، ودائماً يكون المخرج هو الشخصية الوحيدة التي تريد أن تخرج كل ما هو جديد من الممثل.
ما هو تعقيبك على الفيديوهات الفاضحة التي تنشر وتبح تريند وكيف عالجتها بالمسرحية ؟
أخر من سرب لها تقريباً هي الفنانة الإستعراضية جوهرة، ولكني علجت هذا في المسرحية أننا يجب أن نعود إلى أخلقياتنا القديمة، فمن متى ونحن نهتم بمثل هذه النوعية من الفيديوهات، نحن الأن يجب أن نستر الناس اللي ربنا سترهم ولا نفضحهم أو نساعد في أنتشار تلك الفضائح على الإطلاق
كيف ترى حال المسرح في الفترة الأخيرة ؟
المسرح في الأوقات الأخيرة أستطاع أن يعود إلى حد ما، فهناك الكثير من العروض الخاصة، وهناك أيضاً عروض قومية، فهناك مسرحية أخرى لي تعرض حتى الأن، وهي مسرحية "رية وسكينة" من أخراجي، فالمسرح يعود للجمهور، فهذه العودة تؤكد للجمهور أننا نسير على الطريق المستقيم تجاه الفن والقوة النعمة، والدلي على ذلك أقبال الجمهور على المسرح في القطاع الخاص، ونرجو من الحكومة الأهتمام بمسرح القطاع الخاص، بوضوح أننا نريد أن ترفع عنا ضريبة الملاهي، والتي تطبق بقيمة 10% وهي في الواقع 5% بنص القانون، أو تم فعها من القانون أساساً، وبذلك مسرح القطاع الخاص يعود بقوة.
كيف ترى المنافسة بين مسرح القطاع الخاص والقطاع العام في الفترة الحالية ؟
المنافسة إلى حد ما قوية، ولكن يوجد بها ظلم كبير، وأنا أشببها بالمؤسسة التي تمتلك معدات ومسارح و كل شيئ وتنافس أشخاص يحاولوا أن يقوموا بعمل تلك المؤسسة، والمنافسة تكون في النهاية لصالح القطاع الخاص، والمنتج هنا يكون غرضة الأستمرار، ولكي يستمر يجب أن يحقق عائد مادي يجعلة يفعل ما يريد، أنما مسرح الدولة لا يهمة هذا الغرض، ويفتح المسارح لعروض غريبة جداً مثل مسرحية العشق، ورسائل العشق وغيرهم، وأيضاً مسرحية العشق الإلاهي على المسرح الكومدي طيب كيف هذا، فالمسؤلين عن المسرح بالدولة لا يجيدون أختيار العروض، ومسرح الدولة يعيش أسواء حياتة.
كيف ترى أزمة تسريب نص مسرحية "هولاكو" من المسرح القومي ؟
مسرحية "هولاكو" بدأت منذ خمس سنوات، وهي لمؤلف كبير هوه "فاروق جويدة" وسبق أن قدم في المسرح المصري الكثير من المسرحيات منها "الوزير العاشق"، وهو من أكبر الشاعراء والكتاب في الوطن العربي، وعرضت علية وزارة الثقافة بعد ثورة يناير ولكنة رفض، وتعاون مع مخرج كبير جداً المخرج "جلال الشرقواي" وأنا أحد تلاميزة وهذا شيئ يدعي للفخر، ولكن المشكل المسؤلين عن المسرح لم يعملوا مهامهم على الأطلاق، بمعنى أن مدير المسرح القومي السابق "أحمد شاكر عبد اللطيف" كما يدعى أنه خريج سينما ودرس الأخراج، فهو لا علاقة له بالمسرح وكل تاريخة أنة قدم مسرحية تحمل أسم "الجنزير" على مسرح السلام، وهي من أخراج العملاق جلال الشرقاوي.
وما هو رأيك في أستقالة رئيس المسرح القومي "أحمد شاكر" ؟
أختيار أحمد شاكر في البداية كرئيس للمسرح القوم كان خطاء كبير، وكان ليس مفهوم وكان صدمة بنسبة للي، بأعتبارة أنة ليس لدية أي نشاط سابق أو أي دلالات تدل أننا امام مدير مسرح على درايا بالفن المسرحي، وهو لا يشاهد المسرح فكيف يكون مديرة، فهو مارس دور الرقابة مع مسرحية "هولاكو"، هو تخيل أن نص المسرحية يمثل خطر على الرؤية المسرحية أو الفنية، بعد 5 سنوات من عرض المسرحية، فهو فجأة أصبح يمارث دور الرقيب على المصنفات الفنية.
وهل هذه من حقوق رئيس المسرح القومي أنة يكون رقيب على المسرحيات ؟
لا على الإطلاق فهناك رقابة للمصنفات الفنية هي المسؤلة عن ذلك الأمر، فهو فجأة تخطى رؤسائة وفك الأعتماد الخاص بمزانية نص مسرحية "هولاكو"، فعندما علم رئساء أحمد شاكر وهو كان وقتها رئيس المسرح القومين أردوا أن يحلوا تلك الأزمة حتى لا يصبح أحمد مخطئ ويعاقب بالقانون،وكان المفروض أنة يتحول للتحقيق، ولكن هم نقلوة إلى مسرح أخر وهذا خطاء، وهذا يدل أن وزيرة الثقافة في حالة "إغماء تام"، ولا تدرك دور الثقافة، وهل لو نص "هولاكوا" يشكل خطورة على المجتمع المصري من أكتشف هذا هو أحمد شاكر فقط لا غير، وردت رقابة المسرح المتمثلة في إسماعيل مختار وخالد جلال، بأن كان هناك أخطاء فنية في النص وتم إصلاحها وأن النص لا يشكل أي خطورة، وأن النص يناقش غزو هولاكو للمنطقة العربية ومص من هي تصدت لهذا الغزو، فهذا يدل أن وزيرة الثقافة لا تهتم بالمسرح وكل غرضها حضور الإحتفلات والتصوير.
هل أنت متحامل على وزيرة الثقافة في المسرح أم على النساء بوجه عام ؟
لا أنا لم أتحامل على أحد، ومن حق النساء أن يكونوا وزراء لانهم مثل الرجل في المجتمع، ولكن وزيرة الثقافة الحالية الدكتورة إيناس عبد الدايم، كانت عازفة في الأوبرا ثم أصبحت رئيسة دار الأوبرا المصرية، وعانت الاوبرا من المشاكل وقت توليها، فأنا أتعجب كيف أصبحت وزيرة للثقافة وهي ليست على دراية كاملة بمجمل الثقافات فقط لهذا لا أدرك، وثبتت التجربة أنها أسواء وزيرة أتت لوزارة الثقافة.
كيف أصبح حسام صلاح الدين نقطة تحول في حياة محمد رمضان ؟
محمد رمضان من أول ما شفتة حسيت أنة ولد موهوب، فجعلت يشارك في مسرحية "قاعدين لية" بطولة الفنان الراحل سعيد صالح، وكان ذلك بسبب أصرار محمد رمضان وتواجدة الدائم أمام المسرحن وكان وقتها عمرة لا يتجاوز الـ"18" عام، ثم بعدها توليت أخراج مسرحية "يمامة بيضاء" من بطولة على الحجار، ورغم رفض على لمشاركة محمد رمضان، أصريت أن يشارك رمضان، لاني كنت أرى أن أصرارة وليد نجم جديد وهذا ما حدث.