كوميديا سوداء.. الإسلام دائمًا "المذنب"

الاحد 22 ديسمبر 2019 | 04:14 مساءً
كتب : دعاء جمال

الإسلام دائما هو المذنب الوحيد في عيون دول الغرب، فهي إحدى فصول الكوميديا السوداء التي تبنتها أوروبا والمجتمعات الغربية في الآونة الأخيرة، وبشكل خاص بعد الانتشار الواسع لمصطلح "الإسلاموفوبيا"، وكأن الديانة الإسلامية هي السبب الرئيسي في حدوث الكوارث وأصبح كل من ينطق كلمة "الله أكبر" هو إرهابي ويعتزم تفجير شئ أو التخريب في شئ.

دعونا نرى حقيقة ما يحدث، فكل البشر على وجه الكرة الأرضية يخطئون ويصيبون وليس هناك دليل على وجود إنسان كامل في هذه الحياة والحقيقة الدائمة هو أن "الكمال" لله عز وجل، ولكن هناك من يتبعوا هوى أنفسهم ويسيرون على خطوات الشيطان ومن ثم يرتكبون الجرائم ويلصقون هذه الأفعال باسم الدين، فما إن خرج تنظيم "داعش" الإرهابي، وقيامه بعمليات الذبح والتفجيرات التي نالت المسلمين والمسيحيون وهم يلصقون تهمة الإرهاب في الإسلام والمسلمين.

لكن، لحظة واحدة عزيزي القارئ، هل قرأت يوما عن المذابح التي تقع في حق مسلمي الروهينجا في ميانمار وحملات الإبادة الجماعية التي تقام ضدهم والعالم صامت، هل يا ترى أمعنت النظر فيما يحدث في الهند وذبح وقتل مسلمو كشمير هناك، هل خفي عن ناظريك ما تقوم به الصين حاليا في حق مسلمو الإيجور وعمليات التعذيب والقتل، هل يا ترى أمعنت النظر فيما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بحق المسلمين العُزل في فلسطين، أم أنهم يريدونك فقط أن تلتفت لبعض ما يقوم به التنظيمات الإرهابية تحت وطأة وراية الإسلام ليقولو لك :"هذا هو دينك؟؟ هذا هو الإرهاب".

دائما دائما ما يكون "الإسلام والمسلمين" تحت عدسات الميكروسوب وهم الإرهابيون لكن لا يتم النظر على سبيل المثال إلى جرائم مثل ما قام بها باروخ جولدشتاين الطبيب اليهودي الذي نفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي أو ما يقوم به قادة الكيان الصهيوني أو حتى قادة العالم الغربي، إنهم فقط يريدون أن يعموا أعين البشر عن جرائمهم ليخلوا لهم الساحة لينشروا الفتن، لذا وجب علي أن أنبهك عزيزي القارئ وأقول لك إحذر ما يحدث وتمعن به حتى ترى ما يدور حول "كواليس" المسرح العالمي بأيادي القادة الغربيين.

اقرأ أيضا