طفلة لم تتخطى العاشرة من عمرها، ملامحها جميلة ودقيقة للغاية، أحلامها بسيطة؛ وهي أن تجد وقتًا من المرح واللعب مع أصدقائها في الشوراع أو أحد النوادي، فيوميًا تلعب وتمرح ولا تشغلها هموم الدنيا، ولكن في الغالب تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث يترصد ذئبًا بشريًا يسعى لإشباع رغبته الجنسية، لها ما بين الحين والآخر، حتى تمكن ذات مره من الوصول إلى جسدها، وانتهك طفولتها البريئة التي جعلتها تعيش معاناة لم تعشها سيدة في العشرين من عمرها.
هذا المشهد السابق، مجرد تلخيص للمأساة التي عاشتها معظم الأطفال البنات، اللاتي وقعن في شباك الغدر على يد البعض من الشباب والرجال الكبار، الذين انىعدمت فيهم الإنسانية، وانطلقوا في الشوراع كالحوش، الأمر الذي جعلنا نرصد أبر الجرائم، التي ارتكبت خلال الآونة الأخيرة.
الأمر أصبح مخيفًا للغاية، حيث لم يعد يتوقف على استهدف الفتيات اللاتي اصبحن في ريعان شبابهم، ولكن أصبحت القاصرات والأطفال أول المستهدفين في عمليات الاغتصاب والتحرش وأكثر المتضررين منها، مثلما حدث بالأمس مع طفلة السويس.
أجهزة الأمن بالسويس، تلقت بلاغا بهتك "ترزي" بالسويس عِرض طفلة عمرها 10 أعوام داخل أحد العقارات، وأن الواقعة حدثت منذ 10 أيام حتى تعرفت الطفلة خلال سيرها مع والدها على المتهم في الشارع.
وقررت نيابة السويس حبس "م. ر. م"، 25 عاما، ترزي، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة هتك عرض الطفلة واغتصابها، كما أمر بعرض الطفلة على الطب الشرعي.
طفلة السويس ليست حالة فريدة أو الأولى من نوعها، بل سبقها أطفال كثيرون من الجنسين، تعرضوا لاغتصاب بمنتهى الوحشية، دون رحمة لضعفهم أو اعتبار لبراءتهم، وتستعرض "الوطن" أبرز تلك الحالات فيما يلي:
وفي شهر مايو من العام الحالي عثرت مباحث شربين بمحافظة الدقهلية، على جثة الطفل "أحمد. ي" 6 سنوات، في بيارة صرف صحي بعد ساعات من اختفائه، من أمام بيته في قرية "كفر الدبوسي" وتبين أنه تعرض لمحاولة اغتصاب من أحد أقاربه وخنقه.
أمَّا في عام 2018 وخاصة شهر ديسمبر، حكمت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد، على قضية خطف الطفل "عمر.ش" واغتصابه على يد المتسول إسماعيل، 38 عامًا، لمقابر عرب راشد في حلوان.
أما في سبتمبر 2018، تمكن ضباط مباحث مركز شرطة قليوب من القبض على 4 متهمين لقيامهم بالتعدي جنسيا على طفل بالصف الثاني الإعدادي، وتصويره بالهاتف المحمول في أثناء قيامهم بذلك، بعد استدراجه إلى إحدى الأراضي الزراعية والتعدي عليه جنسيًا.
وفي مارس 2018، ضبطت مباحث القاهرة، سائق "توك توك"، بتهمة اختطاف طفل واغتصابه بمنطقة الدويقة، حيث استغل لحظة سيره بالشارع لشراء بعض المستلزمات، وكتم أنفاسه بمشاركة شخص آخر وتوجا به إلى منطقة جبلية وأجبراه على خلع ملابسه واعتدى أحدهما جنسيا عليه تحت تهديد السلاح.
وفي يناير 2018، قررت نيابة الأزبكية حبس مسجل خطر لمدة 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة خطف طفل والاعتداء عليه جنسيا بمخازن السكة الحديد في الأزبكية، وتبين من التحريات أن المتهم مطلوب ضبطه وإحضاره في 15 قضية هتك عرض من أطفال الشوارع، وهو معروف باسم "توربيني الأزبكية".
وفي نهاية شهر مارس 2017، اغتصب عامل بمركز بلقاس في الدقهلية، طفلة رضيعة "جنا" والمعروفة إعلاميا بـ"طفلة البامبرز" عمرها سنة و8 أشهر، بعد خطفها من أمام منزلها، وتوجه بها إلى مبنى مهجور، واعتدى عليها جنسيا.
بينما في يناير 2017، تجرد أب، عامل زراعي بالإسماعيلية، من الإنسانية، واستغل خروج زوجته من المنزل، واغتصب ابنته حتى حملت منه سِفاحا واكتشفوا أنها في شهرها الخامس.
وفي الشهر ذاته، اغتصب عامل ابنة شقيقته، 12 عاما، معاقة ذهنيا، داخل شقتها بالمرج، أثناء خروج والدتها من المنزل.
وفي يوليو 2016، قررت نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار أحمد حامد، حبس فرد أمن خاص، 15 يومًا، على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بالتعدي جنسيًا على طفل بكومباوند الخمايل بمدينة 6 أكتوبر.