تمكن علماء مرصد MeerKAT اللاسلكي في جنوب إفريقيا لأول مرة من مراقبة أبعد مناطق الكون بدقة تسمح برؤية مجرة بحجم مجرة درب التبانة، بحسب روسيا اليوم.
ويفيد موقع arXiv.org، بأن النجوم خلال 13 مليار سنة الأخيرة شكلت المجرات في الكون، ولكن معظمها وجد قبل 8-11 مليار سنة، في الفترة التي يطلق عليها علماء الفلك "الظهر الكوني".
وقد بدأ العلماء مؤخرا بدراسة المواقع الكونية البعيدة، بفضل التلسكوبات الكبيرة مثل تلسكوب SALT المثبت في صحراء كارو في جنوب إفريقيا، الذي يرصد العلماء بواسطته المجرات البعيدة جدا، لكن النجوم الفتية مخفية عنهم إلى حد كبير بسبب سحب الغاز والغبار.
وترى التلسكوبات اللاسلكية تجمعات النجوم الساطعة عبر هذه السحب، ولكن حساسيتها لم تكن تسمح باكتشاف المجرات البعيدة جدا الشبيهة بدرب التبانة، التي هي مسؤولة عن ولادة غالبية النجوم في الكون.
ولكن قبل فترة استلم تلسكوب MeerKAT اللاسلكي أول صور تسمح بتمييز هذه المواقع، هذا التلسكوب عبارة عن 64 تلسكوبا لاسلكيا بطول 14 مترا تقع في منطقة كارنارفون بجنوب إفريقيا. يعتبر هذا التلسكوب اللاسلكي الأكبر والأكثر حساسية في نصف الكرة الجنوبي وجزءا من مشروع SKA الضخم (Square Kilometer Array).
ويقول توم ماوخ، رئيس فريق البحث كل نقطة في الصورة هي مجرة، والبقع الأكثر سطوعا هي مجرات كبيرة تغذيها الثقوب السوداء، أما النقاط الضعيفة العديدة التي تملأ السماء فهي مجرات مثل مجراتنا، فقط تلك البعيدة جدًا التي لم نرها من قبل، ويرجع الشكل الكروي للصورة إلى حقيقة أن التلسكوب هو الأكثر حساسية في الجزء المركزي.