قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الإسلام حريص على الحماية المادية والمعنوية لدور العبادة، مبنى ومعنى، روادا وقاصدين، بما يشمل الحماية المادية من التخريب أو التفجير أو السرقة أو النهب أو العبث، و المعنوية من محاولة غير المؤهلين والمتاجرين بالأديان استخدام دور العبادة أو توظيفها في غير ما خصصت له.
وأكد جمعة أن حماية دور العبادة تشمل كذلك روادها وقاصديها من أي أذى أو اعتداء يمكن أن ينالهم بسببها أو أثناء أداء مناسكهم وشعائرهم بها.
وطالب وزير الأوقاف، بتغليظ عقوبة من يعتدي على أي من ذلك سواء في القوانين الوطنية أم الدولية، مشيراً إلى أن الوزارة أصدرت بمناسبة العام الميلادي الجديد كتاب "حماية دور العبادة" الذي عكف على إعداده وإخراجه نخبة من العلماء المتخصصين المستنيرين كتابة وتدقيقًا ومراجعة وختمت بمراجعته والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.
وأكد وزير الأوقاف أن الدين الإسلامي الحنيف رسخ مبادئ وفقه العيش المشترك بين البشر جميعًا، و التراحم والتقارب والتعارف والإيمان بسنة الله الكونية في التنوع والاختلاف، كما عظم الحق سبحانه وتعالى شأن المشتركات الإنسانية في جميع كتبه المنزلة ورسالاته التي أرسل بها رسله (عليهم السلام)، فأجمعت على مبادئ الحق، والعدل، والتسامح، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، والصدق في الأقوال والأفعال، وبر الوالدين، وحرمة مال اليتيم، ومراعاة حق الجوار، والكلمة الطيبة.
وتابع: "ومع أن الشرائع قد تختلف في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان ، فإن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساسًا للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع".