أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن حالة العلاقات بين موسكو وواشنطن لا تبعث على التفاؤل، على الرغم من إجراء الرئيسين، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، محادثات دافئة عدة.
وفي مقابلة مع برنامج "اللعبة الكبرى" التلفزيوني، الذي تم بثه اليوم الأحد، قال بيسكوف: "بالطبع كانت هناك بين ترامب وبوتين محادثات عدة بالغة الإيجابية"، تناولت مواضيع عدة، بما فيها العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وتابع بيسكوف: "كانت المحادثات دافئة جدا، غير أن واقع علاقاتنا الثنائية قاس وبارد"، مضيفا: "لا نغض الطرف أبدا عن التناقض الحاد بين عبارات كالآتية: سنتوافق وسيكون كل شيء رائع وممتاز، وفرض العقوبات الذي تتدرب عليه بانتظام فروع السلطة المختلفة في الولايات المتحدة، وهو تناقض صارخ يستمر على مدار سنوات".
وفي تطرقه إلى زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى واشنطن، حيث التقى، في 10 ديسمبر، مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، والرئيس ترامب، أكد بيسكوف أن موسكو تقيم إيجابا استقبال ترامب للرئيس الروسي، مشيرا إلى أن ذلك وفر فرصة إضافية لنقل مواقف روسيا إزاء قضايا ملحة عدة إلى القيادة الأمريكية.
مع ذلك، فقد أشار المتحدث إلى أن "الأزمة التي تعيشها علاقاتنا الثنائية أعمق من أن يكون ممكنا حتى لزيارة هامة مثل زيارة الوزير لافروف، الذي له وزن سياسي معتبر، أن تتغلب على هذا المسار وتعطيه اتجاها إيجابيا. لا أعتقد أن ذلك قد حصل".
وأضاف: "لا أظن أن هناك دواعي للتفاؤل"، مشيرا إلى أنه لا تجري في الوقت الحالي أي استعدادات لتنظيم لقاء قمة جديد بين رئيسي الدولتين.