أعلن عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري المنتخب التزامه بالتغيير، وذلك عقب فوزه بانتخابات الرئاسة الجزائرية.
وقال عبد المجيد تبون في تغريدة على تويتر "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون.. أشكر جميع الجزائريين على الثقة الغالية التي وضعوها في شخصي".
وتابع عبد المجيد تبون قائلا "أدعوكم جميعا إلى اليقظة والتجند لنبني معًا الجزائر الجديدة."
وفاز عبد المجيد تبون ، المرشح الحر في الانتخابات الجزائرية، بمنصب رئيس الجمهورية، وذلك بحسب السلطة الوطنية للانتخابات.
وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، اليوم الجمعة، فوز المرشح الحر عبد المجيد تبون برئاسة الجمهورية الجزائرية بنسبة 58.15%.
يعتبر عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 74 عامًا، ابن نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بو تفليقة، حيث تولى رئاسة الحكومة خلفًا لـ عبد المالك سلال في 2017، كما قضى 17 عامًا يشغل منصب الوزير في حكومات الجزائر المتعاقبة.
ولد عبد المجيد تبون في 17 نوفمبر 1945 بالمشرية في ولاية النعامة، وتخرج في المدرسة الوطنية للإدارة اختصاص اقتصاد ومالية.
بدأ عبد المجيد تبون الانخراط في الوظيفة السياسية في مرحلة مبكرة قبل وصول بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، حيث عمل رئيس دائرة ثم واليًا في منطقة أدرار جنوبي الجزائر وعدد من الولايات، بعدها، تم انتدابه ليصبح مساعد لوزير الداخلية.
تقلد عبد المجيد تبون عدة مناصب وزارية، حيث تولى منصب وزير منتدب بالجماعات المحلية في عامي 1991-1992، وعين وزيرا للاتصال والثقافة عام 1999، ثم وزيرا للسكن والعمران في 2001-2002، وعاد تبون إلى وزارة السكن والعمران سنة 2012، التي توسعت في سنة 2013 لتشمل المدينة، بعدها كلف بمهام وزير التجارة بالنيابة في عام 2017.
أصبح عبد المجيد تبون رئيسًا للحكومة خلفًا لـ السلال، ولكن كانت التجربة في ذلك المنصب قصيرة للغاية، حيث عين في 15 مايو 2017 وتم إقالته منه في 15 أغسطس من العام نفسه، ليخلفه أحمد أويحي.
اقيل عبد المجيد تبون بعد خلاف مع بوتفليقة، على خلفية إطلاقه حملة ضد سيطرة رجال الأعمال في المؤسسات الحكومية وتأثيرهم في القرارات، خاصة مع رجل الأعمال البارز، علي حداد، المسجون حاليًا بتهم فساد.
أخذ عبد المجيد تبون، يدافع عن نفسه ويؤكد أنه ليس محسوبا على نظام بوتفليقة، وأنه كان من الأوائل الذين قاموا بالحراك الشعبي داخل النظام السياسي.