قال إريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، إن التقديرات تشير أنه بحلول عام 2030، سترتفع تكلفة تغير المناخ وتلوث الهواء مجتمَعين إلى 3٫2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، مع توقع أن تتحمل أقل البلدان نمواً في العالم (معظمها في أفريقيا) العبء الأكبر، لتتكبد خسائر تصل إلى 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لديها.
وأضاف أوشلان، لـ"بلدنا اليوم"، أنه على مدى العقود القادمة، من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حدوث الكوارث الحادة وفقدان سبل العيش والاضطرابات الاجتماعية، موضحًا: "لذا فإن برنامج "الوظائف الخضراء" في منظمة العمل الدولية يسعى إلى توفير فرص عمل لائقة وبناء مجتمعات مستدامة وخفيضة الكربون".
وأوضح أن الوظائف الخضراء، تعرّف على أنها "وظائف لائقة تساهم في الحفاظ على البيئة أو ترميمها"، سواء كانت في قطاعات تقليدية على غرار الزراعة والصناعة والبناء، أو في قطاعات خضراء ناشئة جديدة على غرار الطاقة المتجددة.
تغير المناخ والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.. مناقشات منتدى شباب العالم غدًا
وفيما يخص مستقبل العمل في أفريقيا، لفت إلى أنه سيكون مرهوناً بالخيارات والإجراءات التي تتخذ اليوم، وهو ما سيتطلب بناء شراكات استراتيجية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، للتركيز على مجالات كتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والمستدام والشامل للجميع، والعمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع، علاوة على تقوية مؤسسات العمل، وتعزيز قدرات الناس.
واستطرد: "هدفنا السعي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق مواصلة تطوير نهج العمل الدولية المتمحور حول الإنسان، من أجل مستقبل العمل الذي يضع العمال وحقوقهم في صميم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".