بعد حديث الرئيس عنهم بمنتدى أسوان.. ما مصير المرأة والشباب في التعديل الوزاري المرتقب؟

"الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب في مختلف المجالات والمستويات يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية لمواجهة الصعاب".. كلمات خاطب بها الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من 48 دولة اليوم الأربعاء، خلال منتدى أسوان للسلام الدولي وفي إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019، الأمر الذي يتوجب التأكيد أهمية دور المرأة والشباب في نهوض القارة الأفريقية بشكل عام وفي مصر بشكل خاص.

الأمر لم يُكن مثيرًا للدهشة خاصة وأن الرئيس يحرص دائمًا منذ أن تولى حكم البلاد على عدم ترك أي فرصة حوارية إلا وقد ذكر اسم المرأة ودورها في نهوض البلاد، ففي مصر وبالشهادات الدولية نجحت الدولة في تنفيذ كافة توجيهات الرئيس، ففي الآونة الأخيرة شهدت حركة المحافظين الجديدة أعلى نسبة تمثيل للشباب واختيار 16 محافظًَا جديدًا و23 نائبًا وشمل الشباب فيهم 25 قيادة منهم 2 من المحافظين و23 نائب محافظ جميعهم من فئة الشباب.

ولم تتوقف خطة تنفيذ التمكين عند هذا الحد، حيث يترقب الجميع التعديلات الوزارية المقبلة والتي من المقرر أن يحدث بها تعديلًا استثنائيًا إلى حد ما، ولكن التساؤل الذي يثير جدل الآن، هو هل من الممكن أن يحصل كلًا من الشباب والمرأة على نصيب كبير من الحقب الوزارية؟، أم سيتم تقنينها عن السنوات الماضية.

الرئيس يفي بالوعد

أكد النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، على أنه منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم البلاد وهو يضع على عاتقه ملف تمكين المرأة والشباب بكافة المجالات، كما أنه يسعي دائمًا لتنفيذ كافة التصريحات التي يُعلن عنها في المؤتمرات والمنتديات على أرض الواقع.

وأوضح "الطماوي" أن الجميع يدرك جيدًا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية على تمكين الشباب والمرأة وذوي الاحتاجات الخاصة بكافة أجهزة الدولة وبكافة المجالات؛ للاستفاده من جهودهم على أرض الواقع، والدليل على ذلك التعديلات الأخيرة لحركة المحافظين، الأمر الذي يجعلنا ننتظر للتعديلات الوزارية المقبلة.

وبسؤاله عن النسبة المتوقعة في تقليد الشباب والمرأة للحقب الوزارية، أكد وكيل لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، على أن هذه الأمور لن تقاس بالنسب على الأطلاق وأنما نأمل أن تحذو جميع مؤسسات الدولة حذو القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في تمكين المرأة والشباب، خاصة وأنه كلما ازدات دعم الدولة لهم كلما زادت جهود الشباب في كافة مؤسسات الدولة.

المرأة بالتعديلات الوزارية المقبلة

ومن جانبها، قالت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد وهو يسعي دائمًا على تغيير ثقافة الشعب المصري تجاه المرأة والشباب، خاصة وأنهم جزء أصيل من المجتمع، الأمر الذي ساهم في إلقاء الضوء في الآونة الأخيرة على دورهم في نهضة المجتمع المصري والبلاد العربية والأفريقية واتخاذ القرار، ويأتي ذلك في إطار الجلسة الحوارية الشبابية التي يعقدها بشكل مستمر.

وأوضحت "عازر"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الدولة المصرية تدعم بشكل كبير المرأة حيث حصلت على عدد كبير من المقاعد البرلمانية والحقب الوزراية بالإضافة إلى تواجدها في كافة مناصب الدولة، متابعة: "كل وزير ومحافظ عنده أكثر من نائب من الشباب والمرأة، كما أنه حان الوقت للإعلان عن انتهاء عصر التميز بين المرأة والرجل".

وأضافت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه بعد نجاح مصر في هذه المهمة بشهادات دولية، فإن الرئيس يسعى الآن لنقل تجربة المرأة في الدول الأفريقية للتطويرها ونهوضها وذلك في إطار رئاسة السيسي للاتحاد الأفريقي 2019، كما أنه يأتي استكمالا لدور مصر لبارز والمحوري في القارة الأفريقية.

وبسؤالها عن نسبه حصاد المرأة للحقب الوزارية المقبلة، أشارت البرلمانية، إلى أنه لا يمكن أن نحاسب الوزراء المقبلين على أداء وإخفاقات بعض الوزراء، خاصة أن أداء عدد كبير من الوزيرات بحكومة الدكتور مصطفى مدبولي مُشرف للغاية، ولذلك نأمل أن تجني المرأة عدد كبير من مقاعد الحقب الوزارية، وذلك تحت رؤى الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحملهم للمسؤلية.